أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش أن الرباط لا تسعى ل"تدمير القيمة السوقية" للمنتجات الإسبانية ولكنها تهدف لدفع التجارة الثنائية بما يعود بالنفع على البلدين. والتقى أخنوش، الخميس 23 فبراير الجاري، نظيره الإسباني ميجل أرياس كانيتي في الرباط، حيث أكد الجانبان على العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين ورغبتهما في التوصل لاتفاقات تعود بالنفع على الجانبين، حتى في الملفات المعقدة مثل الفلاحة والصيد. وفي مقابلة مع صحفيين إسبان ومغاربة، أكد الوزيران على أن الأولوية تبقى للحفاظ على علاقات حسن الجوار في خطاباتهم. وشدد أخنوش على أهمية دفع التجارة التي تحقق المنفعة المشتركة للبلدين في الوقت الذي أبدى فيه التزام بلاده بقواعد الجمارك والصحة النباتية في التصدير لأوروبا. وفي مقابلة مع (إفي)، قبل لقائه بالوزير الإسباني، أشار أخنوش إلى أن الاتفاق الفلاحي يمثل فرصة كبيرة لإسبانيا، وأن الانتقادات والجدل الدائر حول الاتفاق "زائف" لأن المنتجين المغاربة يدركون أنه يجب الاهتمام بالسوق الأرووبي دون كسر الأسعار. ويعمل المغرب على تطوير برنامج طموح يسمى (المغرب الأخضر)، والذي يهدف لجعل الفلاحة إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، وسيجعل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي ترتبط معها باتفاقات تجارية، مستهلكين أساسيين. وأشار الوزير الإسباني من جانبه إلى أنه لم يطرح حتى الآن المطالبة بتعويضات من المفوضية الأوروبية بسبب الخسائر الفلاحية المحتملة، حتى النظر إلى تقييم المعاهدة من خلال بيانات "دقيقة ومحددة"، لكنه أشار إلى أنه لن يأخذ في اعتباره "تكهنات كارثية" للمنظمات الفلاحية. كما أكد التزامه بالقانون وأنه ستتم ملاحقة أي عمل تخريبي ضد المنتجات المغربية أثناء نقلها من إسبانيا إلى أوروبا.