مطالعة أنباء بعض الجرائد اليومية الخاصة بيوم الأربعاء نستهلها من "العلم"، التي أفادت بأن إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء اضطرت لإعلان حالة استنفار قصوى داخل المركب السجني، بسبب ظهور بؤرة لوباء كورونا وسط عدد من السجناء، ما خلق حالة ارتباك لدى مسؤولي المؤسسة السجنية للتعامل مع الوضع قبل استفحاله بشكل كبير. ونسبة إلى مصدر مطلع فإن عدد السجناء المصابين بفيروس كورونا ناهز 200 نزيل، موضحا أنه تم تسجيل 145 حالة خلال يوم واحد. وورد في "العلم"، أيضا، أن السلطات المغربية تتفطن لسلوكيات احتيالية لتجار مليلية المحتلة لتسريب سلعهم نحو المغرب، إذ أوقفت منذ شهر غشت الجاري العمل بنظم الامتيازات الجمركية للحيلولة دون تسرب بضائع مصنعة بالمدينة المحتلة إلى التراب المغربي، تحت غطاء شركات وهمية تتخذ من تراب الاتحاد الأوروبي مقرات لها. ووفق المنبر ذاته فإن عددا من التجار الإسبان المتضررين من إغلاق منافذ التهريب قاموا بتوجيه سلعهم المكدسة في مخازن مليلية وسبتة إلى ميناء ألميريا جنوب إسبانيا، وشحنها من هناك في اتجاه الموانئ المغربية الشمالية كبني انصار، على أنها إسبانية المنشأ وتستفيد من التسهيلات الجمركية المخصصة برسم اتفاقات ثنائية للبضائع أوروبية المنشأ. وأضافت "العلم" أن رئيس كونفدرالية التجار الإسبان بمليلية المحتلة وجه مذكرة مستعجلة إلى حكومة مدريد المركزية، لطلب تدخلها في مواجهة تدابير سيادية اتخذتها السلطات المغربية مع بداية الشهر الجاري، لحماية المنتوج الوطني من المنافسة غير المشروعة للسلع المسربة من ثغري سبتة ومليلية المحتلين. ونقرأ ضمن مواد "المساء" أنه مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية، ووصول معدلات الوفيات إلى نسب مخيفة، لم تتحرك وزارة الصحة لتعديل البروتوكول العلاجي، أو وضع خطة بديلة لمواجهة هذه الوضعية الصعبة، بل استمرت في استخدام هيدروكسي كلوروكين كعلاج أساسي، رغم أن دولا كثيرة، ومن بينها دول كبرى، شككت في نجاعته، في وقت تحدثت تقارير طبية ومختبرات عالمية عن إمكانية استعمال "بلازما المتعافين" كعلاج فعال للمرض. في الصدد ذاته أكد مسؤول في وزارة الصحة أن المغرب يتوفر على هذه التقنية منذ مدة على مستوى مراكز تحاقن الدم، وقد أثبتت نجاعتها في علاج العديد من الأمراض المعدية والفيروسية، لكن بالنسبة إلى كوفيد 19 فإنها مازالت قيد التجربة السريرية والدراسات في عدد من الدول، لذلك لا يمكننا أن نعتمدها في وقت أثبت دواء الكلوروكين نجاعته. وقال المتحدث إن الخبراء والمختصين المغاربة يتابعون بشكل دقيق كل المستجدات الخاصة بالدراسات والتجارب التي تقوم بها الدول بخصوص الدواء الأكثر فعالية الآن (الكلوروكين)، ولهذا قرر المغرب تعميمه على جميع الحالات التي تظهر عليها أعراض فيروس كورونا، حتى قبل ظهور نتائج التحاليل الطبية. في السياق نفسه أفاد البروفيسور مصطفى الناجي، الأخصائي في علم الفيروسات، بأن اعتماد تقنية البلازما في المغرب سيتطلب ترخيصا خاصا من مؤسسة "الإيسيسكي"، التي تجبر على فحص الدم بتقنية عالية، وبأن هذا العلاج لا يوصف للجميع مخافة نقل أمراض وفيروسات قد تضر بالشخص المنقول إليه. وكتبت "المساء"، كذلك، أن غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمراكش أجلت البت في قضية "البيدوفيل" الكويتي المتهم باغتصاب فتاة قاصر إلى غاية جلسة 29 شتنبر المقبل. ووفق المنبر ذاته فإن غياب المتهم الكويتي عن جلسة المحاكمة أجج غضب عدد من الحقوقيين، خصوصا أنه سبق للسفارة الكويتية أن التزمت بإحضار المتهم إلى جلسات المحاكمة، وهو ما جعل السلطات القضائية تقرر تمتيعه بالسراح المؤقت. وتعليقا على قرار وزير التربية الوطنية القاضي بتخيير الأسر بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد قال عبد الناصر ناجي، خبير تربوي، في حوار مع "أخبار اليوم": "ليس معقولا منح الأسر صلاحية اختيار التعليم الحضوري أو عن بعد، في حين أن الوضعية الوبائية هي التي تحدد كيف سيكون التعليم؛ فهل ستستجيب الوزارة لطلب أسرة اختارت تعليم أبنائها حضوريا في منطقة موبوءة؟ وهل ستستجيب لطلب أسرة تعليم أبنائها عن بعد في منطقة غير موبوءة؟". وأضاف ناجي: "أظن أن القرار الأخير سيكون للوزارة وليس للآباء. صحيح أنه جرى إعطاء حق الاختيار للآباء، لكن في النهاية الوزارة هي التي ستقرر؛ فالتعليم تدبره الدولة وليس الأسر". أما "الأحداث المغربية" فكتبت أن مسؤولا حكوميا كشف لها تفاصيل الاجتماع الذي عقدته حكومة العثماني، والذي حسمت فيه كل الجزئيات المتعلقة بالدخول المدرسي. واعتبر المصدر الحكومي أن خيار الحكومة، في شخص وزير التربية الوطنية، بشأن تخيير الأسر بين التعليم الحضوري وعن بعد، كان موفقا، لكونه كان السبيل الوحيد للخروج من دائرة الهجوم في حال اعتمدت خيارا وحيدا. وكشف المسؤول الحكومي، في حديثه مع "الأحداث المغربية"، أنه يفضل تزكية التعليم حضوريا في البوادي، لاعتبارات تتعلق بضعف تفشي فيروس كورونا، وعدم توفر الأسر في العالم القروي على الآليات التي تمكن من إنجاح التعليم عن بعد؛ فيما تترك حرية الخيار بين التعليم الحضوري وعن بعد للأسر في الحواضر، مع تحمل المؤسسات التعليمية كافة الإجراءات الاحترازية الكفيلة بوقاية هيئة التدريس والتلاميذ. وجاء في خبر آخر، من مواد المنبر الورقي ذاته، أنه تزامنا مع انتشار فيروس كوفيد 19 بالمغرب، تستعد وزارة الصحة لإطلاق حملة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، في انتظار اعتماد التطعيم ضمن برنامج التلقيح بالمغرب. ومن المنتظر أن تنظم الحملة بتنسيق مع "سانوفي باستور". ويكتسي التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية أهمية كبيرة لدى الأطفال والأشخاص المسنين والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة مثل السكري وأمراض القلب والشرايين، ومرضى الجهاز التنفسي والكلى والكبد.