تتوجس العديد من الأسر المقيمة في دور آيلة للسقوط في منطقة سباتة بالدارالبيضاء من خطر انهيار منازلها، بعد انهيار بيت مكون من ثلاثة طوابق بالمنطقة خلال الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري. وقال منتخب سابق بمنطقة سيدي عثمان إن منطقة سباتة تعتبر من النقط السوداء التي تحتضن عشرات الدور الآيلة للسقوط؛ في حين سبق للمسؤولين المركزيين بوزارة الإسكان ومجلس مدينة الدارالبيضاء أن وعدوا بتفعيل برنامج مستعجل لمعالجة هذه الإشكالية بمجموع أحياء العاصمة الاقتصادية، ومن ضمنها حي سباتة. وأضاف المتحدث في تصريح لهسبريس: "للأسف ظل هذا البرنامج حبيس الرفوف، ولم يتم إخراجه إلى حيز الوجود رغم مرور أزيد من ثلاث سنوات على إعلان تفعيله على مستوى مدينة الدارالبيضاء الكبرى". كما قال المصدر ذاته إن برنامج معالجة إشكالية المباني السكنية الآيلة للسقوط بالجماعة الحضرية للدار البيضاء تقوم على وضع خطة استعجالية، حسب ما أورده المسؤولون في وزارة الإسكان ومجلس المدينة حينها، في انتظار تفعيل دور الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، كآلية سيعهد إليها الإشراف على تنفيذ البرامج العمرانية والمشاريع المتعلقة بالتجديد الحضري، وتأهيل الأنسجة والمباني الآيلة للسقوط. وأعلنت كل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وكتابة الدولة المكلفة بالإسكان، وولاية جهة الدارالبيضاء- سطات، مارس من سنة 2018، وضع خطة استعجالية لمعالجة هذه الإشكالية، في انتظار تفعيل دور الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط. وتم التوقيع على اتفاقية لمعالجة المباني الآيلة للسقوط بمدينة الدارالبيضاء، خصص لها غلاف مالي يناهز 1759 مليون درهم، من أجل معالجة 6338 بناية؛ منها 2180 سيتم هدمها كليا، و956 سيتم هدمها جزئيا؛ فيما ستتم معالجة 2921 بناية وإعادة إيواء 9250 أسرة، علما أنه تمت إعادة إيواء 3995 أسرة بشكل نهائي، فيما قدم عرض سكني لإيواء 2106 أسر؛ أي ما مجموعه 6100 أسرة من 9250 تمت معالجة حالاتها.