أوضحت القنصلية المغربية بمدينة روتردام الهولندية أن عملها ما زال مستمرا، وأن عدم حضور الموظفين إلى مكاتبهم هو فقط إجراء احترازي لضمان سلامتهم الصحية وسلامة المرتفقين، بعد إصابة أحد زملائهم بفيروس كورونا. القنصلية العامة للمملكة المغربية بروتردام أكدت، في بيان، أن السلطات الصحية الهولندية لم تصدر أي قرار بإغلاقها، وأنها تواصل تقديم مختلف الخدمات لفائدة أفراد الجالية، مشيرة إلى أن الموظف الذي ظهرت عليه أعراض "كوفيد-19" أصيب في محيطه العائلي ويلتزم بالحجر الصحي في منزله. المصدر نفسه أوضح أن السلطات الصحية المحلية بروتردام، المعروفة باسم "GGD"، لم تأمر بإغلاق القنصلية المغربية في المدينة، بل نصحت فقط، في إطار تفعيل البروتوكول الصحي الذي وضعته، مخالطي الموظف المصاب بفيروس كورونا بأن يلتزموا بحجر صحي منزلي حتى في حال إذا كانت النتائج المخبرية سلبية. تيعا لذلك، أكدت القنصلية العامة للمملكة المغربية بروتردام أنها تواصل أداء مهامها بصفة اعتيادية بتقديم خدماتها القنصلية للمرتفقين على غرار باقي الممثليات القنصلية للمملكة، سواء بهولندا أو بباقي الدول الأخرى، وذلك في إطار الاحترام التام لكل الإجراءات الصحية الاحترازية بصفة عامة، وتلك الصادرة عن السلطات الصحية الوطنية والمحلية بدولة الاعتماد. كما أكدت أنها قامت، منذ بداية الجائحة، بجميع التدابير الضرورية من تعقيم يومي لمختلف المرافق، وفرض ارتداء الكمامات، وتحديد عدد المرتفقين الذين يلجون مبنى القنصلية في الوقت نفسه، لضمان احترام التباعد الاحترازي، واستعمال المطهرات والمعقمات اليدوية، وتحديد كراسي قاعة الانتظار وتباعدها في إطار احترام مسافة الأمان، وكل الإجراءات الاحترازية الأخرى المعمول بها لضمان سلامة كل من الأطر والموظفين والمرتفقين. جدير بالذكر أن القنصل العام المغربي بهولندا أكد، في تصريح لهسبريس، أنه يتواجد في مقر القنصلية المغربية بروتردام، ويشرف شخصيا على معالجة الملفات المستعجلة للجالية المغربية بغرض تمكينها من قضاء مصالحها الإدارية بشكل عادي.