يخوض عدد من عمال النظافة والصيانة والأمن الخاص، منذ منتصف الأسبوع الماضي، إضرابا عن العمل واعتصاما مفتوحا بمحطة الأداء بالطريق السيار عند مدخل مدينة خريبكة، من أجل مطالبة شركة المناولة التي يشتغلون في إطارها بوقف مختلف مظاهر التضييق على العمل النقابي وإعادة المطرودين بمختلف المواقع لعملهم. وأوضح الاتحاد الجهوي لنقابات خريبكة التابع للاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ له، أنه "يتابع بقلق كبير أوضاع الشغيلة المغربية عموما، وبإقليم خريبكة بشكل خاص"، "مشيرا إلى أنه "في اجتماع سابق عبّرنا عن رفضنا المساس بحقوقنا المكتسبة التي ينص عليها الدستور ومختلف القوانين؛ ومن ضمنها الحق النقابي الذي هو مدخل للعيش الكريم للطبقة العاملة". وأعلن التنظيم النقابي ذاته عن "تضامنه المطلق مع عمال النظافة والصيانة والأمن الخاص بالطرق السيارة بمختلف المواقع بالمغرب (خريبكة، مراكش، بوسكورة)"، و"رفض التضييق عن العمل النقابي من خلال الطرد التعسفي لبعض العمال بسبب انتمائهم النقابي"، و"التشبث بجميع بنود دفتر التحملات". ودعا الاتحاد الجهوي لنقابات خريبكة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف بإشراك الاتحاد المغربي للشغل، في مدى التزام الشركة بتعهداتها وخاصة الحفاظ على مكتسبات الطبقة العاملة"، داعيا في الوقت ذاته "جميع المناضلين ومختلف القطاعات إلى الانخراط في معركة الكرامة التي يخوضها العمال بالطرق السيارة بالمغرب". وعلمت هسبريس أن مسؤولين بإقليم خريبكة استقبلوا، الثلاثاء بمقرّ العمالة، ممثلين عن النقابة والعمّال المحتجين، وسجّلوا مختلف مطالبهم ودواعي احتجاجهم. كما جرى ربط الاتصال بالمسؤولة عن شركة المناولة التي يشتغل فيها عمال النظافة والصيانة والأمن الخاص، من أجل عقد لقاء بين مختلف الأطراف في أقرب وقت ممكن وتدارس السبل الكفيلة بتجاوز المشاكل القائمة بين العمال والشركة.