إقبال كثيف تشهده تطبيقات ومجموعات التنقل عبر "كوفواتيراج" أمام تشديد المراقبة على مختلف وسائل التنقل العمومي، وعطلة عيد الأضحى، التي تعرف موجات حركة من مدن المركز صوب مختلف جهات البلاد من الشمال والجنوب. وتعج التطبيقات والمجموعات بطلبات التوصيل صوب مناطق عديدة أياما قبل عيد الأضحى، وكذا خلال الفترة الحالية التي يعود فيها كثيرون صوب محلات استقرارهم، فيما يختاروها آخرون وسيلة من أجل السفر وقضاء عطلة فصل الصيف. و"الكوفواتيراج- Co-voiturage" هو أسلوب تنقل عالمي يعتمد على العرض والطلب، من خلال تنقل شخص يتوفر على سيارة مع آخرين يودون السفر نحو الوجهة نفسها، مقابل ثمن معين، أو اقتسام مصاريف التنقل (بنزين - طريق سيار)، وغيرها من التفاصيل. وأصبحت الطريقة الجديدة وسيلة مفضلة لدى الكثيرين، خصوصا الشباب ممن لا يطيقون أجواء السفر المتعبة عبر الحافلات أو الأعطاب المتكررة في القطارات، كما مكنت الثقة والأمان من توسيع رقعة المشاركين في العملية. ولم يعد أغلب الشباب يهتمون بالسفر بواسطة حافلات نقل المسافرين، بالنظر إلى ارتفاع الكلفة المالية في المناسبات الاجتماعية والدينية، بفعل المضاربات التي تلهب أسعار التذاكر، ينضاف إليها الطارئ الصحي الحالي؛ ما جعل كثيرين يفضلون التنقل إلى مدن الإقامة عبر "السيارة المشتركة". ويقول بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن "الكوفواتيراج" فكرة فرنسية انطلقت في المغرب مع سكان جهات سوس، مشيرا إلى أنها جاءت كرد فعل على العشوائية التي تطبع قطاع التنقلات العمومية، مستغربا من صمت الوزارة على الفوضى. وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الكوفواتيراج" أرحم بكثير من الحافلات التي تزيد الأسعار بشكل صاروخي خلال الفترة الحالية؛ لكن على مختاري هذه الوسيلة الانتباه إلى السياق الاستثنائي الذي تعيشه البلاد حاليا. وأكمل الفاعل المدني تصريحه لهسبريس قائلا: "على الجميع أخذ الاحتياطات اللازمة، للوقاية من فيروس "كورونا" المنتشر"، مسجلا أن هذه الوسيلة أفضل من الخنوع لشركات تتاجر في جيوب المواطنين في كل مناسبة.