دعت جمعيات من المجتمع المدني المواطنات والمواطنين لتوقيع نداء "أوقفوا القطار الفائق السرعة ! STOP TGV ! ، معتبرة أن مشروع القطار الفائق السرعة طنجة - الدارالبيضاء يمثل "رمز المغرب الذي لا نريده". واعتبرت الجمعيات الداعية للنداء المذكور في بلاغها الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أن ميزانية الاستثمار المتوقعة لمشروع القطار فائق السرعة الدارالبيضاء – طنجة تتجاوز 25 مليار درهم دون احتساب العجز المحتمل أثناء الاستغلال، مما يشكل انعكاسا قويا على حياة المواطنات والمواطنين اليومية، وعلى مستقبل الأجيال القادمة دون استشارة، ولا مناقشة ديمقراطية وعمومية، يضيف البلاغ. واستغربت الجمعيات من استمرار المغرب في تنفيذ هذا المشروع مع العلم أن عدة دول (مثل إسبانيا، والبرتغال، والأرجنتين...) أعادت النظر في مشاريعها للقطارات الفائقة السرعة، مُعتبرة أن هذه الدول التي راجعت المشروع دول غنية مقارنة مع المغرب الذي يحتل الرتبة ما قبل الاخيرة في سلم مؤشر التنمية البشرية. كما استغربت هذه الجمعيات والمنظمات كون المشروع لم يخضع للمناقشة العمومية. وتساءلت الجمعيات، وهي أطاك المغرب (الشبكة العالمية لإلغاء ديون العالم الثالث) جمعية وضوح طموح شجاعة، أزطا الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، منتدى بدائل المغرب، كابديما - آفاق الديمقراطية في المغرب ، مبادرة BDS المغرب، جمعية ترانسبارانسي المغرب، (تساءلت) "كيف للدولة أن تخصص هذه الموارد الهائلة لمشروع أقل ما يمكن أن يقال عنه هو أن فوائده محط تساؤل". وأبرزت الجمعيات المذكورة أن الميزانية المخصصة لمشروع TGV إذا تم مقارنتها مع ما يمكن الحصول عليه من مشاريع والتي لها أولوية للمواطن سنجد 000 5 مدرسة أو 3000 ثانوية بالمناطق الحضرية؛000 25 مدرسة في المناطق القروية؛100 معهد عالي للهندسة أو 300 معهد مجهز بشكل كامل للتكوين التقني؛52 مركز استشفائي مجهز بشكل كامل، وبسعة 22000 سرير؛000 6 هكتار من المناطق الصناعية(36000 وحدة صناعية)،إضافة إلى مشاريع أخرى .