كثّفت السلطات المغربية، هذه الأيام، تزامنا مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، دوريات المراقبة على مستوى مداخل بعض المدن. ونشرت السلطات المختصة بمداخل المدن عناصرها من المصالح الأمنية والدرك الملكي والقوات المساعدة؛ وذلك لمراقبة الوافدين على بعض المناطق، خصوصا المدن الممنوع التنقل منها وإليها. ووضعت السلطات بمداخل مراكش وسطات والبيضاء وغيرها من المدن عناصرها، التي تدقق مع بعض السيارات والشاحنات لمعرفة وجهة أصحابها. وعلى مستوى مدينة مراكش، خصوصا عند مغادرتها، تقوم المصالح الأمنية، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، بتوقيف مختلف السيارات ومراقبتها؛ وذلك في إطار التعليمات الصادرة بمنع التنقل من وإلى مجموعة من المدن. وتحرص السلطات المختصة، خلال مراقبة السيارات، على التأكد من الوجهة وكذا مدى احترام التعليمات الصحية الممثلة في التوفر على الكمامات. من جهتهم، طالب بعض أصحاب السيارات السلطات المختصة بعدم التشدد وتسهيل تنقل المواطنين، خصوصا أن بعض الأسر ترغب في التنقل صوب مناطق غير معنية بقرار المنع من أجل قضاء أيام من العطلة. وكان بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة أفاد بأنه أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير خلال الأيام الأخيرة في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" بمجموعة من العمالات والأقاليم، فقد تقرر منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة وتطوان وفاس ومكناس والدار البيضاء وبرشيد وسطات ومراكش. وعبّر العديد من المواطنين عن غضبهم من هذا القرار، حيث احتجوا على ذلك عن طريق "هروب" من مدنهم صوب مدن أخرى ليلة الإعلان عن القرار؛ وهو ما خلّف العديد من حوادث السير والاكتظاظ بالطرقات. وقرّرت الحكومة تنزيل مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية على مستوى عمالتي طنجةأصيلة وفاس، ابتداء من يوم الأربعاء 5 غشت الجاري على الساعة الثامنة مساء؛ بالنظر إلى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس "كوفيد 19" وعدد الوفيات المسجلة في الآونة الأخيرة، وحفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين.