أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار ب"الرؤية الطموحة والمتفائلة التي حملها خطاب الملك محمد السادس والتدابير المتكاملة التي جاء بها"، مؤكدا استعداده التام للعمل على تفعيل الرؤية الملكية التي قدمها خطاب عيد العرش. وبعد تقديمه "أسمى عبارات الولاء والإخلاص وأحر التهاني وأصدق المتمنيات لجلالته المقرونة بمشاعر الوفاء للدوحة العلوية الشريفة"، شدد التجمع الوطني للأحرار، في بلاغ له توصلت به هسبريس، على استحضاره ب"كل فخر واعتزاز المعاني الإنسانية النبيلة التي خص بها جلالته على الدوام رعاياه الأوفياء، وحرصه المستمر على حماية صحة المغاربة وجعلها أولى الأولويات"، مثمنا مضامين الخطاب الملكي الموجّه إلى الشعب المغربي بهذه المناسبة، "والذي تضمن توصيفا واقعيا للمرحلة الصعبة والقاسية التي تمر منها البلاد في ظل جائحة "كوفيد-19"، وكذا حجم الآثار السلبية المسجلة على المستويات والاقتصادية والاجتماعية". كما أشاد التنظيم ذاته ب"الرؤية الطموحة والمتفائلة التي حملها خطاب الملك محمد السادس والتدابير المتكاملة التي جاء بها، والهادفة إلى إعطاء انطلاقة إنعاش اقتصادي فعال، وتعميم التغطية الاجتماعية لتشمل كافة المواطنات والمواطنين"، مؤكدا من خلال مواقعه في الحكومة والبرلمان وفي جميع مواقع المسؤولية ومن خلال أدواره التأطيرية على استعداده التام للعمل على تفعيل الرؤية الملكية. وعبر "الحمامة" عن إشادته بالرؤية المتعلقة بالإنعاش الاقتصادي والحماية الاجتماعية التي أعلنها الخطاب الملكي السامي، والتوجيهات السامية للحكومة قصد ضرورة الإطلاق السريع لخطة الإنعاش الاقتصادي، التي حدد حجم الإمكانيات المرصودة لها في نسبة 11% من الناتج الداخلي الخام عبر ضخ 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، بغية إعطاء دفعة قوية لتمويل وتحفيز المقاولات، خاصة الصغرى منها والمتوسطة، والرامية خصوصا إلى توفير مناصب الشغل والحفاظ على مصادر الدخل وإدماج القطاع غير المهيكل. وفي هذا الإطار، نوه التجمع الوطني للأحرار بقرار الملك الرامي إلى خلق صندوق الاستثمار الإستراتيجي، الذي من شأنه تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص قصد توجيه الاستثمارات الداخلية صوب القطاعات المنتجة والحد من آثار التقلبات الخارجية. كما حيا "الأحرار" عاليا دعوة الملك إلى التسريع بتفعيل ورش تعميم التغطية الاجتماعية ابتداء من يناير 2021، في أفق تنزيل تدريجي ومعقلن لا يتجاوز الخمس سنوات المقبلة، معربا عن استعداده الدائم لتعبئة أطر وكفاءات الحزب بغية إنجاح هذا المشروع الملكي الإستراتيجي، حتى يستفيد كافة المغاربة على حد السواء من التنمية الاجتماعية والمجالية؛ "وهو هدف يتطلب تعبئة جماعية لكل مؤسسات الدولة وقوى المجتمع بكل حس وروح وطنية صادقة وبعيدا عن المزايدات السياسوية". وتفاعلا مع توجيهات الملك، ووعيا منه بدقة المرحلة، دعا الحزب كل مكونات المجتمع إلى التعبئة الوطنية والحرص على تضافر كل الجهود قصد إنجاح التفعيل الأمثل لمضامين ومرتكزات هذه الخطة الطموحة.