ينتظر أن يتم خلال الأسبوع القادم تخرج أول فوج أمني مكلف بتنظيم الخرجات الملكية على مستوى تنظيم المرور وتسهيل إجراءات التنقلات الملكية بالمدن المغربية، لتفادي عمليات عرقلة السير التي تواكب بعض التحركات الملكية. "" وذكرت مصادر أمنية مسؤولة أن الفوج الأول الذي خضع لتدريب مكثف، تم اختياره من أمن المرور بكل من مدينة الدارالبيضاء ومدينة الرباط، حيث تم انتقاء 120 عنصرا أمنيا، خضعوا لتدريبات دقيقة بمركز الشرطة بالقنيطرة من أجل التعاطي مع الخرجات الملكية بطريقة تضمن مرورها بمستوى متقدم من السلاسة والليونة، وحسن تدبير حركة السير والجولان في الشوارع العامة أثناء مرور الموكب الملكي. وأخضعت العناصر المنتقاة لمرافقة جلالة الملك في خرجاته لتدريبات نفسية وقانونية، وكذلك لتدريبات ميدانية، تركزت على معرفة أفضل بالطرق التي يجب اعتمادها من أجل تأطير هذه الخرجات، بشكل يضمن عدم عرقلة حركة المرور، وأيضا معرفة أسلوب التعامل مع الحالات المستعجلة بطريقة سلسة ومرنة. وذكرت المصادر ذاتها أن الجانب النفسي، شكل أحد أهم المحاور التي تم تلقينها للعناصر المنتقاة، وذلك باعتبار أن التحركات الملكية تفرض نوعا من الليونة في التعامل مع العفوية التي تطبع سلوكات المواطنين الذين يصادفون بعض الخرجات الملكية، مما يفرض عدم تشنج عناصر الأمن المكلفة بتنظيم المرور، وهو ماظل يشكل عاملا مساعدا في عرقلة السير أثناء الخرجات الملكية. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه العملية تمت بتعليمات ملكية، وذكرت أن عددا من التحركات الملكية تم فيها انتقاد المغالاة في عرقلة حركة السير، حيث كانت تعليمات الملك لمقربيه تحث على عدم المغالاة في الجانب البروتوكولي، خاصة أثناء تحركاته الخاصة والتي تتم في الغالب دون موكب ملكي، وعاين عدد من المواطنين مثل هذه التحركات التي كانت تتم في بعض الحالات بدون مرافقة، حيث كانت السيارة الملكية تتوقف في إشارات المرور. وينتظر حسب المصادر ذاتها أن يساهم الفوج الجديد من تسهيل الخرجات الملكية وجعلها تتم في يسر وتلقائية وتفادي وقوع نوع من الاختناق أو العرقلة لحركة السير، بحيث يمر الموكب الملكي ويتحرك في هدوء تام، من دون أن تعمد المصالح الأمنية إلى إغلاق الشوارع لمدة طويلة، وعرقلة حركة السير في بعض الأزقة والشوارع، وقطع حركة الراجلين قبل فترة طويلة من مرور الموكب الملكي. ويأتي هذا المستجد بعد أن ظلت عدد من الخرجات الملكية تخلق بعض الارتباك في حركة المرور، وتساهم في عرقلة السير بسبب تصميم المسؤولين الأمنيين في عدد من المدن التي يزورها جلالة الملك، على ضبط حركة المرور بكثير من الصرامة والتي تساهم في إثارة استياء مستعملي الطرق من سائقين ومارة، بالرغم من التعليمات الملكية والإشارات التي يقدمها من أجل الليونة في التعاطي مع هذا الملف. ويذكر أن مدينة فاس كانت قد عرفت بداية تطبيق هذه التعليمات في زيارة سابقة لجلالة الملك، حيث تم السهر بشكل دقيق من قبل مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني من أجل بداية التعامل مع هذه الخرجات بشكل مرن، حيث سجل المواطنون بفاس ولأول مرة نوعا من السلاسة، حيث يتم الإبقاء على حركة السير بشكل عادي في الاتجاه المعاكس خلال مرور الموكب الملكي على طول الشوارع التي تتميز بالمرور ذهابا وإيابا، كما لم يتم إغلاق الممرات والشوارع والمدارات الطرقية التي يمر منها الموكب الملكي، إلا بعد ثلاث إلى خمس دقائق قبل مرور الموكب الملكي، فضلا عن استمرار حركة الراجلين إلى ما قبل مرور سيارات الموكب بدقائق قليلة.