قال المهدي البلوطي، المدير الجهوي للصحة بجهة فاسمكناس، إنه تم وضع أحد الأحياء الجامعية بفاس رهن إشارة المصالح الصحية، لاستقبال المصابين بفيروس "كورونا" المستجد بعموم الجهة. وأكد البلوطي، في تصريح لهسبريس، أن إجراءات الشروع في استغلال مؤسسة الإيواء المعنية، الكائنة بطريق إيموزار بفاس، للتكفل الطبي بمرضى "كوفيد-19"، وصلت مراحلها الأخيرة، مشيرا إلى أن المؤسسة المذكورة حديثة البناء وذات طاقة استيعابية كبيرة تفوق 1000 سرير، وستمكن من استقبال المصابين في ظروف جيدة. وأوضح المسؤول الصحي ذاته، خلال ندوة صحافية نظمها، زوال الاثنين، بمقر المديرية الجهوية للصحة بفاس، أنه يمكن البدء في استغلال هذه المؤسسة بعد يوم أو يومين، مؤكدا أن المديرية الجهوية للصحة تترقب جميع الاحتمالات فيما يخص تطور الوضعية الوبائية بمدينة فاس والجهة ككل. وأشار البلوطي إلى أنه لوحظ بعد رفع الحجر الصحي تراخي المواطنين في الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية المتعلقة بالحماية من العدوى، مبرزا أن ذلك أدى إلى تفشي الوباء وارتفاع مؤشرات الإصابة، وظهور الحالات الحرجة التي تدخل أقسام الإنعاش، خصوصا في صفوف الأشخاص المسنين الحاملين لأمراض مزمنة. ولفت المدير الجهوي للصحة إلى أنه بينما نجحت وزارة الصحة في مواجهة الجائحة، عبر التكفل بالمصابين في ظروف جيدة، ومواجهة البؤر العائلية والمهنية، والكشف الواسع عن الفيروس تجاوز 120 ألف تحليل بعموم جهة فاسمكناس؛ لم يلتزم المواطن، من جهته، بالقواعد البسيطة لتجنب الإصابة بالعدوى، لينتج عن ذلك ارتفاع في عدد الإصابات يفوق 100 مصاب يوميا بعموم الجهة. ودعا المسؤول الصحي ذاته، الذي أكد على صواب قرار إغلاق مدينتي فاسومكناس للحد من تفشي الجائحة، إلى الالتزام بأقصى تدابير الحيطة والحذر بمناسبة عيد الأضحى لمواجهة الفيروس، خصوصا عبر تجنب التجمعات العائلية، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي بالجهة، رغم ارتفاع عدد الإصابات اليومية، لا يزال تحت السيطرة.