علن مكتب النائب العام في السودان العثور على مقبرة جماعية تشير البيانات إلى أنها من الراجح أن تكون هى المقبرة التي وريت فيها جثامين الضباط الذين تم قتلهم ودفنهم عام 1990، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية(سونا) في وقت متأخر أمس الخميس. وحكم بالإعدام بحق الضباط ال 28 لاتهامهم بالتخطيط، بحسب ما زعم للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 1990، وذلك بعد عام من توليه السلطة عبر انقلاب عسكري. وأطاح انقلاب عسكري بالبشير في 11 أبريل 2019 بعد أشهر من احتجاجات الواسعة، بعدما حكم البلاد طيلة 30 عاما. وقالت النيابة العامة في السودان في بيان إنها تمكنت من "العثور على مقبرة جماعية، تشير البيانات إلي أنها من الراجح أن تكون هي المقبرة التي وريت فيها جثامين الضباط الذين تم قتلهم ودفنهم فيها بصورة وحشية". وذكر البيان أنه "وعقب جهد استمر لمدة ثلاثة أسابيع، تمكنت النيابة العامة عبر فريق مهني متميز مكون من 23 خبيرًا من المتخصصين في المجالات المختلفة، ووفقا للبيانات التي توافرت لدى لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام للتحقيق في مقتل 28 ضابطا في رمضان من العام 1990، تمكنت النيابة العامة من العثور على المقبرة الجماعية". وأشار البيان إلى أن اللجنة، وبتوجيه من النائب العام ستجري كل ما يلزم لاستكمال إجراءات النبش، بعد أن تم تحريز الموقع وتوجيه الجهات المختصة في الطب العدلي، ودائرة الأدلة الجنائية، وشعبة مسرح الحادث، لاتخاذ كافة الإجراءات وتحرير التقارير اللازمة. وشدد البيان على أن "كل المواقع المحتملة تحت حراسة القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، لمنع الاقتراب من المنطقة إلي حين اكتمال الإجراءات". وأشار إلى تأكيد النائب العام لأسر الضحايا "بأن مثل هذه الجرائم لن تمر دون محاكمة عادلة، تأسيساً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب."