عاد أخيرا رودولف بيدرو، المستثمر السويسري الذي كان عالقا على متن يخته رفقة ابنتيه في سواحل إحدى مدن الشمال، إلى العاصمة الرباط، بعد رحلة عاش خلالها أوقاتا عصيبة في عرض البحر بسبب الظرفية الاستثنائية لجائحة كورونا. ردولف بيدرو، رجل الأعمال الذي له استثمارات مهمة في قطاعي النسيج وكراء اليخوت بالمغرب منذ سنة 2016، غادر يوم 7 يوليوز الجاري مدينة تطوان على متن يخته رفقة ابنتيه وقبطان وميكانيكي، بهدف إطلاق يخت بطول 30 مترا باسم "ميشا" بمارينا أبي رقراق بالرباط. ومنذ بدايتها، واجهت هاته الرحلة مشاكل عدة، وحدث عطب باليخت دفع القبطان إلى طلب المساعدة من ميناء سبتة. "السلطات بميناء سبتة طلبت منا لزوم منطقة معينة وعدم ولوج الميناء، لأنه في ظل الظرفية الاستثنائية التي فرضها كوفيد 19 لن نتمكن من أن نطأ أرض المغرب في حال ثبت أننا كنا بسبتة"، يقول ردولف، مضيفا أن "السلطات المكلفة بالميناء أمدتنا فيما بعد بوثيقة تؤكد أن الأشخاص الخمسة المتواجدين على اليخت لم يدخلوا إلى سبتة". وبحسب المتحدث نفسه، وفق ما أورده موقع "شالنج"، فإن المستثمر السويسري والمرافقين له وجدوا صعوبات وسط المحيط لتجاوز المشكل الذي طال اليخت، على الرغم من توفرهم على رخصة الإبحار في المياه الوطنية، مؤكدا أن إكراهات الاتصال داخل المحيط عمقت من أزمته. وتحدث هذا المستثمر عن الأزمة التي وجد نفسه فيها رفقة ابنتيه في عرض البحر، موردا أن أكثر ما كان يؤرق باله هو إصابتهم بمكروه بعدما تقطعت بهم السبل. وأعرب رودولف عن امتنانه كبير لمختلف السلطات المغربية التي قدمت له يد المساعدة في هذه الرحلة التي ستظل راسخة في ذاكرته لا محالة، وأشار إلى التضامن الذي لمسه منها خلال كل صعوبات الرحلة، وعلى رأسها سلطات الرباط، قائلا: "سافرت عبر ربوع العالم ولم أقف على هذا التضامن الذي وجدته عند المغاربة في هذه الرحلة". وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المستثمر السويسري وصل إلى مدينة العرائش قبل أيام، وتم نقله رفقة ابنتيه والطاقم الخاص بيخته إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة سلا حيث خضعوا جميعا للتحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا التي جاءت نتائجها سلبية وغادروا المستشفى.