وجد مجموعة من التلاميذ المرشحين لنيل شهادة الباكالوريا المهنية بمدينة مكناس أنفسهم خارج إطار المنافسة على الظفر بهذه الشهادة، بعد أن حرموا من احتساب نقط المراقبة المستمرة للدورة الثانية من السنة الدراسية المنقضية، بسبب تأخر حاصل في تضمينها في منصة "مسار" التعليمية. وسارعت فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمكناس إلى ربط اتصالات عاجلة مع المسؤولين التربويين بالمدينة ذاتها للوقوف على الأسباب والدواعي التي جعلتهم يقررون عدم احتساب نتائج فروض المراقبة المستمرة الخاصة بالدورة الثانية لتلاميذ الباكالوريا المهنية، التي كانت وراء رسوب عدد كبير منهم. وعمد مجموعة من أولياء أمور التلاميذ المعنيين بالأمر إلى الاتصال بمسؤولي مركز التكوين المهني بأكوراي في مكناس ومدير الثانوية التي يتابع فيها أبناؤهم دراستهم، إلا أنهم لم يتلقوا أي جواب مقنع حول الدواعي التي كانت وراء حرمان هؤلاء التلاميذ من حقهم في احتساب نقط المراقبة المستمرة، حيث برر المسؤولون الأمر بحصول تأخير في التوصل بالنقط من طرف الأساتذة الذين أشرفوا على هذه الفروض. وقال عبد المالك عبابو، عضو المكتب التنفيذي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمكناس، إن "تفاصيل هذه النازلة تتمثل في حرمان تلاميذ البكالوريا المهنية-شعبة الصناعة الميكانيكية، بالمديرية الإقليمية بمكناس، من نقط المراقبة المستمرة للمواد المهنية؛ إذ رسب كل التلاميذ المعنيين، ومنهم من لم يستفد من الدورة الاستدراكية، وهذا أمر جعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان هناك فعلا حرص حقيقي على مستقبل المترشحين لنيل شهادة الباكالوريا وضمان تساوي الفرص فيما بينهم". وأضاف عبابو، في تصريح لهسبريس، أنه "على الرغم من الاتصالات المكثفة التي قام بها أولياء الأمور والمكتب التنفيذي للفيدرالية بالمسؤولين على المستوى الإقليمي، إلا أنها، مع الأسف الشديد، قوبلت بلا مبالاة وتهرب من المسؤولية". وتابع عبد المالك قائلا: "أمام هذه الفضيحة، وجهت الفيدرالية مراسلة مستعجلة إلى وزير التربية الوطنية قصد فتح تحقيق وتحديد المسؤوليات في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة لإنصاف هؤلاء التلاميذ وإنقاذهم من التشرد والضياع".