حذر النسيج الجمعوي لآباء وأولياء أمور التلاميذ بجهة مكناس من تفشي ظاهرة تغيب التلاميذ عن الدراسة في المؤسسات التعليمية العمومية، الذي من شأنه التأثير على مسارهم التعليمي خلال هذا العام الدراسي. وقال عبد المالك عبابو، النائب الأول للفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إن النسيج الجمعوي سجل وجود العديد من الثانويات العمومية التي تتعامل بنوع من التهاون في تطبيق مساطر مراقبة حضور وغياب التلاميذ، رغم المراسلات المتعددة التي تلقاها المسؤولون التربويون المحليون بالجهة. وأضاف عبابو، في تصريح لهسبريس، أن إدارات هذه المؤسسات التعليمية الثانوية تعمد إلى تكليف التلاميذ بتسجيل حضور وغياب زملائهم في الفصل، وهو إجراء يتنافى مع الشروط التربوية الاحترازية التي يتوجب على المسؤولين التربويين التقيد بها من أحل ضبط الحضور، وتأمين سلامة التلاميذ من المخاطر التي تحدق بهم في محيط هذه المؤسسات. وضرب المتحدث مثالا بالثانوية التأهيلية الأميرة للا أمينة بمدينة مكناس، "التي تسجل بها أعلى معدلات الغيابات؛ إذ نجد أن تهاون أطرها التربوية والتقنية في القيام بمهمة السهر على مراقبة الغيابات قد تسبب في تراجع نسبة النجاح في الباكالوريا، وهو ما جعل عددا كبيرا من الآباء يقررون نقل أبنائهم نحو مؤسسات تعليمية أخرى تفاديا لتراجع مستواهم الدراسي، وخوفا من تسلط شبكات توزيع القرقوبي والمخدرات النشطة في محيط هذه المؤسسة وباقي المؤسسات التربوية الأخرى". وطالب النائب الأول للفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ب"ضرورة تدخل وزارة التربية الوطنية من أجل القطع مع هذه الممارسات، وتطبيق القانون، وربط المسؤولية بالمحاسبة بالنسبة للأطر التقنية والتربوية التي تتقاعس عن أداء واجبها المهني".