على إثر حرمان عدد كبير من تلاميذ البكالوريا المهنية شعبة الصناعة الميكانيكية بمكناس من نقطة المراقبة المستمرة للمواد المهنية، حيث رسب كل التلاميذ المعنيين ومنهم من لم يستفد من الدورة الاستدراكية، وجه رئيس فيدرالية آباء وامهات وأولياء التلاميذ بمكناس مراسلة إلى وزير التربية الوطنية . وطالب أولياء التلاميذ من الوزير التدخل العاجل لانصاف التلاميذ المعنيين الذين يتابعون دراستهم بالثانوية التأهيلية عمر بن الخطاب التابعة للمديرية الإقليمية بمكناس. وأوضحت الرسالة أن إدارة المؤسسة المذكورة لم تحتسب نقط فروض المراقبة المستمرة للمواد المهنية التي تم إنجازها خلال الدورة الثانية مع العلم أن معامل هذه المواد مرتفع جدآ يبلغ 14. وأشارت الفيدرالية في ذات الرسالة أنها بالرغم الاتصالات التي قام بها أولياء أمور التلاميذ بالمسؤولين المعنيين "مدير مركز التكوين المهني طريق اكوراي" ومدير ثانوية عمر بن الخطاب بمكناس والمديرة الإقليمية بمكناس" فإن المؤسسات المعنية تتملص من مسؤوليتها حيث تعلل إدارة الثانوية المعنية انها لم تتوصل بالنقط داخل الاجال القانونية بعد إغلاق منظومة مسار. بينما تؤكد مؤسسة التكوين المهني انها أرسلت نقط المراقبة المستمرة في الآجال القانونية وبمحضر، و" يبقى التلاميذ الضحية الأولى لهذه النازلة الخطيرة، ورغم تدخل المكتب التنفيذي للفيدرالية لدى السيد المدير الإقليمي لانصاف التلاميذ المتضررين وتحديد المسؤولية في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، لكن مع الأسف الشديد هو الاخر لم يحرك ساكنا" حسب منطوق الرسالة. و أضافت الفيدرالية أنه وأمام ما وصفته ب" الاستهتار بالمسؤولية واللامبالاة والتلاعب بمصير ومستقبل الناشئة" تلتمس من سيادة الوزير التدخل العاجل والحاسم لفتح تحقيق في النازلة وتحديد المسؤوليات من أجل الإنصاف وتكافؤ الفرص بين كل التلاميذ المغاربة. وعلاقة بذات الموضوع قال أحد التلاميذ المتضررين " إنهم تفاجؤوا بعدم وجود نقط المراقبة المستمرة الخاصة بالمواد المهنية أو التكوين للدورة الثانية، ويريدون فقط إعادة احتسابها وإضافتها لباقي النقط، فممكن ان تضمن لهم النجاح او الدورة الاستدراكية، وحتى الرسوب في حال احتسابها سيكون منطقيا ومرضيا وسيتقبلونه ويتحملون مسؤوليته"