يبدو أن أزمة ما يقرب من 7000 من العاملات الموسميات في حقول الفراولة بمقاطعة "ويلبا" بإسبانيا قد وجدت طريقها نحو حلّ سينهي معاناتهن، بعدما قضين فترة عصيبة وضعتهن بين مطرقة انتهاء عقود العمل وسندان إغلاق المغرب لحدوده البحرية والبرية كإجراء احترازي للتصدي لتفشي جائحة كورونا. وقالت سميرة، إحدى العاملات الموسميات في حقول جني الفاكهة الحمراء، في تصريح لهسبريس، إن "مسؤولين بالجمعية المهنية للفراولة والفواكه الحمراء بالأندلس (أنتر فريسا) أعلمونا بأنه سيتم الشروع في إعادتنا إلى بلدنا ابتداء من اليوم السبت"، مشيرة إلى أن "العملية ستجري عبر أفواج خلال الأيام القليلة القادمة". وأوضحت المتحدثة ذاتها أن جميع العاملات الموسميات سيخضعن لتحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد (PCR)، موردة أن "PRELSI" المكلفة بالعاملات الموسميات بحقول الفراولة شرعت في إخضاعهن لهذا الكشف، قائلة: "لقد تم إلى حدود الآن إجراء تحاليل الكشف لفوجين". وأشار سميرة إلى أن الجمعية المكلفة بالعاملات الموسميات بحقول الفراولة تكلفت بمصاريف تحاليل الكشف عن الفيروس، وقالت: "سيتم نقلنا من ميناء ويلبا مباشرة إلى المغرب، ومن المنتظر أن يخصص لنا المسؤولون المغاربة حافلات لنقلنا إلى مدننا عند وصولنا إلى أرض الوطن"، مؤكدة توفر جميع العاملات على تذاكر عودة مفتوحة منذ مغادرتهن المغرب نحو إسبانيا. وتابعت حديثها لهسبريس قائلة: "تم إبلاغنا من طرف مسؤولي الجمعية المكلفة بنا بهذه المستجدات عقب اجتماع عقدته الجمعية يوم الثلاثاء المنصرم"، كاشفة أن "الاجتماع جاء كذلك بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مئات العاملات الموسميات أمام التعاونية الفلاحية (فريسون دي بالوس)، الاثنين الماضي، للتنديد بتركهن عالقات بإسبانيا، وللمطالبة بإيجاد حلّ عاجل لوضعهن الصعب". وأبرزت العاملة الموسمية في حقول الفراولة بمقاطعة ويلبا أن الفوج الأول من العاملات الموسميات سيغادر إسبانيا اليوم السبت، "بحسب ما تم إعلامنا به من قبل الجمعية المكلفة بشؤوننا"، مضيفة أن "بقية الأفواج ستغادر يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، بعد إجراء تحاليل الكشف عن الفيروس".