نفت مصادر مطلعة من شركة الخطوط الملكية المغربية اعتماد أسعار خيالية في الرحلات الجوية الاستثنائية بين المغرب وعدد من بلدان العالم، وذلك رداً على تداول العديد من التذاكر على مواقع التواصل الاجتماعي. مصدر من الشركة أوضح لهسبريس أن "بعض الأسعار المرتفعة التي جرى تداولها على الشبكات الاجتماعية تهدف إلى تضليل زبائن 'لارام'"، وأشارت إلى أن أسعار هذه الرحلات الاستثنائية مدروسة وتم تحديد سقفها. وأضاف المصدر ذاته أن "أسعار تذاكر الرحلات الجوية خلال هذه العملية التي انطلقت هي نفسها المطبقة خلال موسم الذروة في الصيف"، موردا أن الأسعار "تبقى ثابتة حتى لو كانت الرحلة ذهاباً فارغة لنقل مسافرين من دولة معنية إلى المغرب". وعلى سبيل المثال، تورد المصادر ذاتها، فإن سعر رحلة الدارالبيضاء – باريس ذات الاتجاه الواحد في الدرجة الاقتصادية يتراوح ما بين 2000 و4000 درهم، أما رحلة العودة فيتراوح سعرها بين 3500 و6500 درهم. وكانت العديد من الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي تناقلت أسعار تذاكر تصل إلى 2000 أورو أو في بعض الأحيان إلى 4000 أورو، على أساس أنها تهم تذكرة اقتصادية واحدة، إلا أن التحقق من هذه المعطيات والبيانات، وفق مصادر الجريدة، "يُبين أن الأمر يتعلق بدرجة رجال الأعمال، لكن لا يتم شرح ذلك في التذاكر الرائجة حتى يتم تضليل الرأي العام". ولا يقتصر الأمر فقط على ما يروج في الشبكات الاجتماعية، بل إن قناة فرنسية شهيرة ردت بشكل غير مباشر على قرار السلطات المغربية حصر الرحلات في الشركات الوطنية، ولاسيما شركة الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران، من خلال ترويج "معطيات مضللة" حول أسعار الرحلات بين باريسوالدارالبيضاء، وفق المصادر ذاتها. وكانت مصادر من "لارام" قالت إن ما جعل المواطنين يعتقدون أن الأسعار ارتفعت هو أنهم حجزوا في بداية العطلة الصيفية، التي عادة ما تشهد تغيرا في الأسعار لدى جميع شركات الطيران في العالم، حسب العرض والطلب. وأضاف المصدر ذاته: "ليست هناك أي زيادة نهائيا، إذا قارنّا الأسعار الحالية بأسعار الصيف الماضي أو الذي قبله. كل ما في الأمر أننا في مرحلة استثنائية تجعل الأسعار تخضع لقاعدة العرض والطلب، أي إن الزبائن الذين يقتنون تذاكرهم في وقت مبكر يستفيدون من أسعار رخيصة، بينما الذين يتأخرون يشترونها بسعر أعلى، وهذا أمر طبيعي لدى جميع شركات الطيران في العالم".