تنظم رابطة العالم الإسلامي ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي المؤتمر العالمي الافتراضي "فقه الطوارئ: معالم فقه ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد"، يومي 18 و19 يوليوز الجاري، بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمفتين والمجالس والمجامع الفقهية، وعدد من المفكرين والأكاديميين. وتأتي أهمية هذا المؤتمر لما تشهده البشرية في هذه الفترة من أزمة عالمية غير مسبوقة جراء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وتصنيفه بالجائحة من قبل المنظمة العالمية للصحة، وما أحدثه من أثر على الناس في صحتهم وفي أمور حياتهم ومعاشهم وعباداتهم. ويهدف مؤتمر "فقه الطوارئ" إلى دراسة المسائل والمجالات التي تؤثر فيها جائحة كورونا والخروج باجتهاد فقهي يحقق المناط منها، معتبراً الواقع مؤسساً على مقاصد الشرع في رعاية مصالح الخلق، وذلك في ظل إمكان استمرار الجائحة زمناً طويلاً وتعاظم آثارها وتأثيراتها في المجالات المختلفة. وسوف يعقد المؤتمر 10 جلسات يناقش خلالها تأصيل فقه الطوارئ، ومجال العبادات في 4 مسائل، وهي أحكام تأخير الصلاة في ظل ظروف الجائحة وإغلاق المساجد مؤقتاً، وأحكام تقديم وتأخير دفع الزكاة، وأحكام الصيام للمصابين بفيروس كورونا وأطقم الرعاية الطبية، وأحكام الحج للقادرين عليه في زمن الوباء وانتشار العدوى بين الناس، ومجال المعتقدات، وتتضمن موقف الإنسان من الكوارث والأزمات وكيف يفسرها. كما يهتم الموعد نفسه، أيضاً، بمجال المعاملات من خلال استقبال مشاركين يبسطون الرأي الشرعي في مختلف العقود التي تأخر تنفيذها بسبب الجائحة، وكيفية سداد الديون وما ترتب في الذمة في حال التضخم الاقتصادي، ونظرية الطوارئ في قانون المعاملات المدنية. كما ينتظر أن يناقش المؤتمر، وفق البرمجة الموضوعة له، مجال الصحة والآداب الشرعية في 5 مسائل، هي التعامل مع الموتى من ضحايا كورونا، واستخدام اللقاحات للوقاية من المرض، ومخالطة مريض كورونا للأصحاء، وهل يضمن إن تسبب في مرض غيره، وهل يدخل في باب "الجنايات"، والامتناع عن زيارة الوالدين والأقارب وعدم المصافحة خوف العدوى، وإمكان اعتبار تأثيرات الجائحة النفسية والمادية في قضايا الخلافات الأسرية. وستختتم الجلسات بمناقشة الجهود المميزة للدول الإسلامية في التعامل مع الجائحة.