قبلَ أسابيع، اشتكت الجزائر من شروع المغرب في بناء ما اعتبرته "قاعدة" عسكرية مجاورة للحدود في منطقة جرادة (حوالي 38 كلم من الحدود الشّرقية)، قبل أن تؤكّد مصادر عسكرية مغربية أنّ "الأمر يتعلّق بثكنة لا تصلُ إلى درجة قاعدة عسكرية، كما نقلت وسائل إعلام جزائرية، وهي مخصّصة لإيواءِ القوات العسكرية". وشنّ الإعلام الجزائريّ المقرّب من النّظام الحاكم هجوماً جديداً على المصالح المغربية، بعد إعلان الرّباط شروعها في بناء "ثكنة" عسكرية بالقرب من الحدود الشّرقية، حيث نقلت مصادر مقرّبة من الحكومة الجزائرية عزمَ الأخيرة تشييد قاعدة عسكرية جديدة على حدودها الغربية المتاخمة للمغرب. وعلى الرّغم من أنّ الأمر يتعلّق بثكنة وليس قاعدة عسكرية تمّ تشييدها لإيواء الجنود المغاربة بالقرب من جرادة، فإنّ الإعلام الجزائري واصلَ تسويقَ رواية "الدّولة" بكون أن "المغرب يستغلُّ قواعده العسكرية لأغراض "تجسّس"، في مقابلِ ذلك يعملُ الجيش الجزائري على تكثيفِ تواجدهِ بالقرب من الحدود مع المملكة. وفي وقتٍ تنتقدُ فيه الجارة الشّرقية خطوات المغرب تشييد ثكنات على الشّريط الحدودي، تواصلُ السّلطات الجزائرية مخطّطاتها العسكرية ببناء قواعد حديثة أقيمت على بعد أقصاه 60 كلم من الحدود مع المملكة، كما عملَ الجيش الجزائري على تكثيف تواجده بالقربِ من الحدود مع المغرب. وأظهرت صور، حصلَ عليها بشكلٍ حصري منتدى القوات المسلحة المغربية، كيف تتمركز القواعد العسكرية الجزائرية على طول الشّريط الحدودي، حيث توجد على بعد 8 كلم فقط من المنطقة الحدودية، ثلاث ثكنات عسكرية مخصّصة للمشاة، تحتوي على منظومات الدّفاع الجوي إس 300. وتبيّن صور ملتقطة من الأقمار الاصطناعية تمركز قواعد الجيش الجزائري على طول الشّريط الحدودي مع المغرب، حيث توجد ثكنة عسكرية أخرى للآليات العسكرية على بعد 10 كلم من الحدود، وأخرى لا تبعد عن الشّريط الحدودي سوى 6 كيلومترات. كما توجد قواعد أخرى مجهزة بآليات عسكرية حيث تتمركز قاعدة للمضادات الجوية على بعد 35 كلم من الحدود مع مواقع إطلاق. وبالقرب من هذا الموقع، توجد ثكنة عسكرية، كما توجد ثكنة عسكرية أخرى على بعد 40 كلم من الحدود. ووفقاً لمعطيات المنتدى العسكري، فإنّ الجيش الجزائري قام بتشييد قواعد عسكرية أخرى، واحدة مخصّصة للتنصّت مع رادارات على بعد 40 كلم من الحدود، كما توجد قاعدة مع ثكنات عسكرية على بعد 35 كلم من الحدود، وقاعدة أخرى للمدفعية على بعد 30 كلم من الحدود. ولا يقفُ الأمر عند هذا الحدّ؛ فهناك قاعدة عسكرية على بعد 35 كلم من الحدود، وقاعدة أخرى للمدرعات على بعد 23 كلم من الحدود، كما توجد قاعدة للمشاة على بعد 26 كلم من الحدود وقاعدة للمشاة والمدرعات على بعد 35 كلم من الحدود، ومهبط جوي عسكري على بعد 50 كلم من الحدود. وأظهرت الصّور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية قواعد عسكرية للمدفعية وثكنات عسكرية على بعد 30 كلم و50 كلم، وقاعدة للمدرعات على بعد 40 كلم من الحدود، كما توجد قاعدة عسكرية على بعد 45 كلم من الحدود، وقاعدة عسكرية للمدفعية على بعد 35 كلم من الحدود. كما توجد شاحنات عسكرية وطائرات حربية جزائرية بالقرب من الحدود مع المغرب، بالإضافة إلى رادارات تمّ ضبطها على مستوى 40 كلم من الحدود. وتحوّلت مدينة تندوف، الواقعة على مستوى التّراب الجزائري، إلى مدينة عسكرية بالكامل توجد بها العديد من المعدات العسكرية مثل رادارات وطائرات ودبابات ومدفعية، كما تتوفّر على قاعدة جوية على بعد 30 كلم من الحدود.