يواصل عبد اللطيف وهبي، الوافد الجديد على الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، رسم ملامح "جرار 2021"، من خلال إجرائه لمجموعة من اللقاءات العامة مع الهيئات السياسية المغربية، قصد مناقشة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. الأمين العام ل "البام" عقد لقاءً أوليا مع نظيره في حزب الاستقلال، نزار بركة، الثلاثاء، ثم أتبعه بلقاءٍ ثانٍ مع محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية؛ فيما خصّص يوم الأربعاء لزيارة أحزاب الأغلبية، ويتعلق الأمر بكل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية. وتداول أمناء الأحزاب السياسية، خلال الاجتماعات سالفة الذكر، مواعيد الاستحقاقات المقبلة، فضلا عن إمكانية التنسيق بين أحزاب المعارضة بشأن القضايا الانتخابية، دون إغفال إثارة قانون المالية التعديلي، وما يرتبط، أيضا، بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد. وفي هذا الصدد، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن "اللقاءات سالفة الذكر خُصّصت لتبادل الأفكار، حيث التقينا بأحزاب المعارضة، قصد التفكير المستقبلي في القضايا المقبلة". وأضاف وهبي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "بعضاً من التفكير أُفْرِدَ للاستحقاقات الانتخابية المقبلة"، ثم زاد مستدركا: "يتعلق الأمر ببروتوكول عاديّ يأتي في سياق انتخاب أمين عام جديد، ومعه قيادة جديدة؛ ما جعلنا نُقدم على خطوة زيارة الأحزاب السياسية". من جهته، لفت محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن "اللقاء جاء بطلب من عبد اللطيف وهبي، فقد كان مبرمجا بعد انتهاء مؤتمر "البام"، لكن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا"، موردا أن "جولة الأمين العام للجرار تسعى إلى زيارة الأحزاب السياسية". وأكد بنعبد الله، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن انتماءه إلى المعارضة لا يمنعه من التنسيق مع الأطراف السياسية المعارضة؛ ويتعلق الأمر بحزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، موردا أن هذه الأطراف "تسعى إلى التنسيق بشأن القضايا الانتخابية وقانون المالية التعديلي"، خاتما بالقول: "يبقى مجرد تنسيق فقط". أما نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، فأوضح أن "عبد اللطيف وهبي، بعد انتخابه على رأس الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، يباشر البروتوكول الأساسي المعمول به في هذا الإطار، الذي يسعى إلى التواصل مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الأخرى". وشدد مضيان، في حديث مع هسبريس، على أن "وهبي فضّل حزب الاستقلال بأن يكون محطته الأولى"، مردفاً بأن "الزيارة كانت مناسبة للتداول في العمل السياسي والحزبي؛ ما يجعلها زيارة مجاملة أكثر مما هي زيارة عمل، لكن مع التفكير في آليات التنسيق المستقبلي".