أكد عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، استفادة فئة واسعة من الفنانين المغاربة من التعويضات الشهرية التي منحها صندوق تدبير جائحة كورونا عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وأوضح الوزير أن الفنانين مؤهلون للاستفادة من جميع البرامج التي أعلنت عنها لجنة اليقظة الاقتصادية لمواجهة تداعيات الوباء، سواء الاستفادة من دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو تلك المخصصة للقطاع غير المهيكل. وكشف الفردوس، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الثلاثاء، أن 3700 فنان بالمغرب حامل لبطاقة الفنان استفادوا من برنامج "تضامن كوفيد"، مشيراً إلى أن نسبة قبول طلبات ملفات الفنانين تفوق 70 في المائة. وتابع المسؤول الحكومي ذاته أنه جرت دراسة أكثر من 4 آلاف ملف يتعلق ببطاقة الفنان في الثلاثة أشهر الأخيرة، مضيفا أنه جرى التأشير أيضا على إصدار ألفيْ بطاقة جديدة للفنان في القريب العاجل. الكاتب العام لوزارة الثقافة أقر بواقع الهشاشة في صفوف الفنانين المغاربة، وقال إنه جرى الاتفاق مع وزارة التشغيل والإدماج المهني قصد تسريع صدور مختلف المراسيم التطبيقية المتعلقة بهذا القطاع لضمان التغطية الصحية. ورداً على تدهور الحالة الصحية لنجمة الطقطوقة الجبلية الفنانة شامة الزاز، المقيمة بإقليم تاونات، جراء معاناتها من المرض على مستوى صمامات القلب، كشف الكاتب العام للوزارة أنه بتعليمات من الوزير تقرر صرف دعم مالي فوراً من أجل مساعدتها على تجاوز محنتها. وأضاف المسؤول ذاته أن الوزارة تتابع يومياً وضعها الصحي بتنسيق مع عامل المنطقة، إضافة إلى زيارتها من قبل المدير الجهوي للوزارة في عدد من المرات، وشدد على أن قطاع الثقافة يقوم بدعم عدد من الفنانين المغاربة الذين يوجدون اليوم في وضعية صحية صعبة. وكانت نقابات مهنية طالبت، إثر تداعيات "كوفيد 19"، وزارة الثقافة والشباب والرياضة بتقديم الدعم المالي لفنانين في وضعية هشة، خاصة بالنسبة إلى الفنانين غير مسجلين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والذين لا يستفيدون من الحماية الاجتماعية ولم يستفيدوا كذلك من بطاقة الفنان. يذكر أن العديد من الفنانين المغاربة وجدوا أنفسهم في وضعية عطالة رغما عنهم، بعدما أوقف انتشار فيروس كورونا المستجد جميع التجمعات؛ الأمر الذي أغلق قاعات السينما والمسارح، وأوقف عمليات الإنتاج الفني.