الفزازي: العدالة والتنمية صوت على قانون الإرهاب مكرها عصيد: المسلمون تخلفوا لأنهم أغلقوا العقل الذي دعاهم إليه دينهم قال محمد الفزازي أحد المعتقلين السابقين على خلفية قانون الإرهاب ، إن حزب العدالة والتنمية صوّت على هذا القانون مُكرها لأنه كان مستهدفا ب"الحَلّ" من طرف الأجهزة الأمنية بسبب ما اعتبروه آنذاك المسؤولية المعنوية على الأحداث الإرهابية ل16 ماي بالدار البيضاء على حد قول الفزازي، مؤكدا أن بعض العلمانيين ساهموا في تأليب الرأي العام ضد العدالة والتنمية من أجل أن يُحَلّ. وأوضح الفزازي في المناظرة التي شارك فيها إلى جانب الباحث العلماني أحمد عصيد، والتي نظمها طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط أمس الاثنين 13 فبراير الجاري، أن هذا الزمن الذي يعرف الثورات العربية هو "زمن المسلمين ماشي ديال العلمانيين" على حد تعبيره. ورفض الفزازي الذي يعتبر أحد أبرز رموز ما اصطُلح عليه أمنياً وإعلامياً بالسلفية الجهادية في المغرب، مقولة الإسلاميين التي كررها على مسامع الطلبة أكثر من مرة أحمد عصيد، بالقول إن هذا (المصطلح) واحد من مخلفات الاستعمار، رافضا أن ينعت هو بهذا الوصف " بالقول أنا مسلم ولست إسلاميا". وقلّل الفزازي من تواجد ما أسماهم ب"الملاحدة والزنادقة"، موضحا أن أغلب المغاربة مسلمين، مضيفا أن من حق الدولة وواجب عليها أن تحمي الدين ، وإلى "شدات المنصرين الله يخلف عليها" لأنها دولة إسلامية كما ينص على ذلك دستورها. وبخصوص حرية المعتقد قال الفزازي إن كان جاره يهوديا أو نصرانيا فسيحميه "جاري اليهودي أو النصراني أحميه في ماله وعرضه"، مشيرا إلى أن من بدل دينه مرتدا، فإن الحكم وفقا للصحيح واضح وهو القتل، معتبرا أن هذا كلام الرسول عليه السلام وليس كلام الفزازي حتى لا يدعي أحد أنني أدعو إلى القتل أو التحريض عليه يؤكد الفزازي. من جهته قال الباحث أحمد عصيد إن المسلمين تخلفوا لأنهم أغلقوا العقل الذي دعاهم إليه دينهم، معتبرا أن الاجتهاد كان ضمن دائرة مغلقة. وأوضح عصيد أن العلمانية هي حرية للدين، وضد التسلط باسمه وهي ليست نموذجا واحدا وفقا لما ذكره في ذات الندوة، داعيا إلى علمانية توافق المغاربة والمغرب وثقافتهم وتقاليدهم، موضحا أن حرية الاعتقاد فكرة علمانية. وبخصوص حرية الدعاة قال عصيد الذي أكد على ضرورة علمنة الدولة، إن نشر الدين مكفول بشرط عدم التحريض على الحقد والكراهية. وأضاف ذات المتحدث في الندوة التي حضرتها هسبريس أنهم كعلمانيين وقفوا مع الإسلاميين غداة الاعتقالات بالقول، "دافعنا عن المعتقلين الإسلاميين ورفضنا قانون الإرهاب الذي صوت عليه العدالة والتنمية".