أصر أدولفو كالان،مسن إسباني، 68 سنة، على مواصلة إضرابه عن الطعام، احتجاجا على استمرار السلطات الإسبانية في تعنتها ورفضها السماح له بالزواج من خطيبته، (ن.د)، 23 سنة،على رفض منحها تأشيرة السفر والالتحاق به في غرناطة، بإقليم الأندلس، بذريعة أن الزواج "مدبر"، وأنه مجرد وسيلة متفق عليها لتمكين الفتاة المغربية من دخول الجزيرة الإيبيرية بطريقة شرعية، مستندة إلى فارق السن الكبير بينهما، الذي يصل إلى 45 سنة. وأفادت مصادر من محكمة غرناطة أن المسن الإسباني طلب من القضاة تزويجه على أيديهم من امرأة يختارونها له، مادام لا أحد يصدق إخلاصه ولا يؤمن بأن حبه للفتاة حقيقي. وتساءل أدولفو، في تصريحات لوسائل الإعلام "أليس من حق رجل في الثامنة والستين أن يحب؟"، مضيفا "قصتنا تشبه رواية روميو وجولييت، نحس أنهم يدوسون حقوقنا، وأننا ضحايا إرهاب". وعبر عن إرادته القوية في "بذل الغالي والنفيس من أجل احتضان حبيبتي". وقال إنه لا يرفض اعتناق الإسلام، الذي فرض عليه من جهات مغربية، إلا أن قاضي الأسرة بمنطقة موتريل حال دون تحقيق ذلك، لأنه رفض منحه وثيقة تثبت أهليته للزواج. وأشارت وسائل إعلام إسبانية، استنادا إلى تصريحات العاشق المضرب عن الطعام، إلى أن كل الأبواب أوصدت في وجه المسن الإسباني، إذ ووجه أيضا برفض إحدى شركات الطيران السماح لهما بالسفر إلى البرازيل، لعقد قرانهما هناك، وقال متبرما "يبدو أن الجميع يتحامل علينا، ويرفض ارتباطنا، رغم الحب القوي الذي يكنه كل منا للآخر". وأفادت المصادر ذاتها أن أدولفو أكد لقضاة محكمة غرناطة، أن رغبته في الزواج ملحة، خاصة أنه يعيش وحيدا، بعد طلاقه من زوجته الأولى، وأنه يحتاج إلى شريك يؤنسه ويساعده على تربية ابنه من زواجه السابق. وقال مستنكرا "لماذا يريدون حرماني من حبيبتي، لا أظن أنني سأجد أحسن من نوال، التي أعجبت بها من أول لقاء، كما أنني وقعت في غرامها منذ أول نظرة. أحبها لدرجة لا يمكنني وصفها"، مضيفا "لست أفهم ما هو السر وراء وقوف الكل دون ارتباطي بنوال، هل يريدون أن أموت وحيدا، ويعثر أحدهم يوما ما على جثتي نتنة في شقتي، أنا لا أتمنى لنفسي نهاية كهذه أبدا". وكانت "المغربية" نشرت قصة المسن الإسباني، أدولفو كالان الغرامية مع نوال (د)، واعتصامه لعدة أيام في الحدود المغربية الإسبانية، بمنطقة طراخال في المدينة المغربية المحتلةسبتة، منددا بقرار القاضي ووكيل نيابة المحكمة الإقليمية، وأيضا القنصل. وأبرزت المصادر أيضا أن أدولفو ليس مستعدا للتخلي عن مبتغاه، وعن نوال، التي تعرف عليها سنة 2004، عند سفره إلى الدارالبيضاء، حيث ألقى عدة محاضرات، في إطار التبادل الثقافي بين جامعة الحسن الثاني بالعاصمة الاقتصادية، والجامعة الدولية للأندلس. حينها جرى التعارف بين الاثنين، تولدت عنه صداقة، تحولت إلى حب متبادل وقوي. وأشارت إلى أنه أكد للقضاة أن فارق السن لم يكن أبدا عائقا أمام ربط علاقة حب بين رجل وامرأة مهما كانت الفوارق بينهما، وأنه مازال يحس أنه شاب يتمتع بصحة جيدة، إضافة إلى وضعه المادي المتميز. كما أضافت أن أدولفو عبر عن عزيمته في الدفاع عن قضيته إلى حين تحقيق رغبته والارتباط بنوال، طالما لا يمكنه الابتعاد عنها لمدة طويلة، بدليل أن رحلاته من (كاستيل دي فيرو)، حيث يقطن في غرناطة، والدارالبيضاء، التي تحتضن مقر سكنى حبيبته، تتكرر عدة مرات في الشهر الواحد. وذكر قائلا "عندما أكون بالقرب من نوال أحس بسلام. أحترمها. أعجبتني أكثر حين علمت أنها مازالت تحتفظ بعذريتها. أحادثها كل يوم عبر الهاتف، وأسمع بكاءها وحسرتها على عدم قدرتها الرحيل من المغرب إلى إسبانيا". وذكرت المصادر ذاتها أن أدولفو يعتبر رفض منح نوال تأشيرة السفر إلى إسبانيا ولو بصفة سائحة، صفعة قوية وجهت إليهما. كما أنه يعتبر إخضاعه لاستنطاق سخيف إهانة، خاصة سؤاله عن قدراته الجنسية، وفي أي جانب من السرير سينام، هل الأيمن أم الأيسر، علما أنه أدلى بوثائق رسمية تثبت لياقته البدنية الجيدة. كما سئل عن تفاصيل حياة نوال وعن أسماء والديها وإخوانها. ""