مع اقتراب عيد الأضحى، تتضاعف متاعب مجلس جماعة الدارالبيضاء مع موظفيه والعاملين في قطاعات عدة، من بينها قطاع النظافة، الذين يطالبون بالدعم وصرف التعويضات قبل هذه المناسبة الدينية التي لم تعد تفصل عنها سوى أسابيع قليلة. ففي وقت احتج عمال النظافة يوم الإثنين، مطالبين مجلس الدارالبيضاء بالإسراع في التوقيع على الاتفاقية الجماعية لتسهيل حصولهم على تعويضاتهم قبيل عيد الأضحى، خرج عمال وموظفو الجماعة نفسها للمطالبة بصرف تعويضاتهم عن الساعات الإضافية قبل هذه المناسبة الدينية. وشدد موظفو وعمال جماعة الدارالبيضاء والمقاطعات التابعة لها على وجوب الإسراع في صرف التعويضات الخاصة بالساعات الإضافية قبيل عيد الأضحى، مؤكدين أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يحدث توترا واحتقانا اجتماعيا. وطالب المكتب النقابي بجماعة الدارالبيضاء والمقاطعات التابعة لها، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، رئيس المجلس الجماعي بصرف التعويض عن الساعات الإضافية لفائدة العمال والموظفين، بمن فيهم من هم رهن الإشارة، قبل عيد الأضحى. واعتبر المكتب النقابي، في رسالته التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا المطلب يتأسس على كون أجور هذه الفئة تبقى هزيلة، وعلى أن التعويض عن الساعات الإضافية أصبح ضروريا وأساسيا وتكميليا لمواجهة تكاليف ومصاريف الحياة التي تتضاعف خلال مناسبة عيد الأضحى. ودعت الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية رئيس المجلس الجماعي إلى إعطاء تعليماته للجهات المعنية بجماعة الدارالبيضاء "لاتخاذ كل الإجراءات والتدابير قصد الإسراع في صرف التعويض قبل عيد الأضحى". وشددت الهيئة المذكورة على وجوب "عقد لقاء مستعجل مع ممثلي نقابة الاتحاد المغربي للشغل للحوار والتفاوض وطرح مجمل نقط الملف المطلبي لعمال وموظفي جماعة الدارالبيضاء والمقاطعات التابعة لها، وعلى رأسها امتحانات الكفاءة المهنية، والإسراع في صرف التعويض قبل مناسبة عيد الأضحى، وذلك من أجل تفادي كل توتر أو احتقان اجتماعي بجماعة الدارالبيضاء". وكانت التنسيقية النقابية لشغيلة جماعة الدارالبيضاء، المكونة من أربع نقابات، دعت تزامنا مع قرب عيد الأضحى، وما يتطلبه من توفير مبالغ مالية إضافية تثقل كاهل المواطنين، وضمنهم شريحة الموظفين والشغيلة بالجماعات الترابية، إلى الإسراع في إخراج مذكرة الساعات الإضافية لصرفها قبل العيد لجميع الموظفين، بمن فيهم الموضوعون رهن الإشارة بمجموعة من المؤسسات العمومية، ضمن الأطقم الإدارية والصحية في هذه الظرفية. ويأتي تصعيد العمال والموظفين في وقت اتهم نقابيون تابعون للكونفدرالية الديمقراطية للشغل خلال احتجاجهم، يوم الإثنين، مجلس البيضاء بالتراخي في توقيع الاتفاقية الجماعية، وبالتالي الاستجابة لملفهم المطلبي، مشددين على أن خطوتهم هذه إنذارية وستعقبها خطوات تصعيدية مع عيد الأضحى، الذي لم تعد تفصل عنه سوى أسابيع.