في الوقت الذي يوجد فيه عمال وعاملات قطاع النظافة بالدارالبيضاء وغيرها من المدن المغربية في صدارة المواجهين لفيروس كورونا المستجد، تتعالى المطالب بضرورة الوقوف بجانب هذه الشريحة وتقديم منح لها دعما لها في هذه الجائحة. وأكد مهنيون بالقطاع على وجوب منح عمال وعاملات النظافة بالدارالبيضاء منحا خاصة بالأخطار والعدوى التي تحيط بهم في ظل هذه الجائحة والتي قد تنتقل إلى صفوفهم جراء وجودهم اليومي في الشارع. وطالبت الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، عبر مكتبها الجهوي للجماعات المحلية بجهة الدارالبيضاءسطات، بضرورة العمل على مكافأة عمال وعاملات قطاع النظافة والإسراع بخلق منحة العدوى والأخطار لفائدة العاملين بالقطاع. ولفتت الجامعة الانتباه، في بيان لها، إلى ضرورة "الاستجابة للملف المطلبي لعمال النظافة من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية؛ وذلك بتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية، والعمل على مكافأتهم والإسراع بخلق منحة العدوى والأخطار لفائدة العاملين بالقطاع". وفي هذا الصدد، أوضح عبد الهادي الزاهيدي، الكاتب الجهوي للمكتب الجهوي للجماعات المحلية بجهة الدارالبيضاءسطات، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن عمال وعاملات النظافة يوجدون في الصف الأمامي لمواجهة الأوبئة. وذكر الزاهيدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "عمال النظافة في الواجهة ومعرضون للوباء وانتقال العدوى إليهم، ولذلك يستوجب تخصيص منحة لهم بالعدوى والأخطار التي تحدث نتيجة هذه الفيروسات". وشدد المتحدث نفسه على أن شركات النظافة مطالبة في ظل بروز هذه الجائحة بالعمل على تخصيص منحة للعمل في هذه الظرفية؛ وذلك حفاظا لهذه الطبقة على صحتهم، وبالتالي صحة المواطنين كافة، مؤكدا "هذه المنحة ضرورية لهذه الشريحة، وعلى الشركات التسريع بمنحها لهم". واعتبر المسؤول النقابي، في تصريحه، أن الملف المطلبي الخاص بالعمال والعاملات في قطاع النظافة بالدارالبيضاء، الذين لم يتسلموا أجورهم والذين قاموا بإضراب إنذاري يوم أمس الجمعة، يتضمن مجموعة من النقط؛ ضمنها منحة العدوى والأخطار. ودعا الزاهيدي شركات النظافة ومعها شركة التنمية المحلية المشرفة على القطاع إلى التجاوب مع مطالب هذه الشريحة من العمال التي تواجه خطر الإصابة بفيروس كورونا وغيرها من الأمراض التي تنتقل إليهم جراء الوجود اليومي في الشارع. وطالبت النقابة المذكورة بالاستجابة للمطالب الأساسية للموظفين بالجماعات الترابية بالجهة وبجماعة الدارالبيضاء والمقاطعات التابعة لها، وعلى رأسها امتحانات الكفاءة المهنية وصرف التعويض عن الساعات الإضافية قبل عيد الأضحى؛ بمن فيهم الموظفون رهن الإشارة.