علق عمال ومسؤولي شركتي النظافة بجماعة الدارالبيضاء إضرابهم الذي كان مزمعا تنظيمه ابتداء من أمس الاثنين إلى غاية اليوم الثلاثاء لمدة 48 ساعة، بعد دعوتهم لحوار مستعجل من طرف الجهات المسؤولة عن القطاع. وفي هذا الصدد أكد عبد الهادي الزاهيدي، الكاتب العام لجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ل "الصحراء المغربية"، أن تعليق الإضراب جاء بناء على تلقي دعوة من أجل عقد حوار مع كل من ممثلي المجلس الجماعي للدار البيضاء، ونائب عمدة المدينة المكلف بتدبير قطاع النظافة والمدير العام لشركة التنمية المحلية الدارالبيضاء البيئية، ومثلي شركتي النظافة (ديشبورغ الفرنسية وأفيردا اللبنانية) الفائزتين بتدبير القطاع بالعاصمة الاقتصادية. وأفاد الزاهيدي، أنه تقرر خلال الاجتماع فتح باب الحوار من أجل التفاوض في في النقط المتعلقة بالمطالب المستعجلة للعمال من قبيل إرجاع العمال المطرودين لأسباب نقابية، مشيرا إلى أنه تقرر تشكيل لجنة ثلاثية الأطراف من أجل البت في ملفات الطرد. ومن جهة أخرى، أوضح الكاتب العام أن ملف العمال الجماعيين وضع رهن إشارة شركات النظافة، ويتضمن اقتراحات تهم تسوية الوضعية الاجتماعية والمالية للعمال مثل الزيادة في الأجور. وأشار النقابي نفسه، إلى أن العمال استأنفوا العمل في انتظار ما ستتمخض عنه سلسلة اللقاءات التي سيجري عقدها طيلة الأيام المقبلة بغية الوصول إلى نتائج مرضية في أقرب الآجال، مبرزا أن العمال شغلهم الشاغل هو خدمة المدينة وتنظيفها، والانخراط في هذه العملية من أجل جعل الدارالبيضاء مدينة نظيفة. يذكر أن من بين مطالب الشغيلة الزيادة في الأجور، والمنح وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية وشروط وظروف العمل المواتية، وتسوية أجور الشغيلة يوم 30 من كل شهر وصيانة المنح والعلاوات، وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية ووسائل العمل من بدل وقفازات وآليات العمل وإصلاح الشاحنات والوضعية الكارثية للمطرح الجماعي. وكان المجلس النقابي لعمال ومسؤولي شركات النظافة بجماعة الدارالبيضاء عقد اجتماعا تدارس من خلاله الدعوة الموجهة لممثلي نقابة الاتحاد المغربي للشغل من طرف الجهات المسؤولة على القطاع للحوار والتفاوض حول الملف المطلبي فتقرر تعليق الإضراب.