سجلت إصابات وحالات إغماء على هامش إقدام الإدارة الترابية بدوار "عنق الجمل" بسلا، مدعومة بالقوات العموميّة، على التحرّك من أجل هدم مساكن صنّفت باعتبارها "عشوائيّة" و"غير ممتثلة للالتزام بوقف البناء بالمنطقة" لغاية عرض تصميم التهيئة الخاص بتهيئة ضفتي نهر أبي رقراق. المتضرّرون من هذا التحرّك عبّروا بادئ الأمر عن استيائهم من هذه الخطوة التي تطال مساكنهم، ومن ثمّ تطوّرت الأحداث لتتحوّل إلى عنف وتبادل للرشق بالحجارة بين بعض من أبناء "عنق الجمل" وعناصر منتميّة للقوات العموميّة.. لتسجّل إصابات للطرفين زيادة على حالات إغماء همّت نساء. وعابت الساكنة على تحرك الإدارة الترابيّة تفعيله في ساعة مبكّرة من صباح الاثنين، متّهمة المتدخّلين بمحاولة "هدم المساكن المستدهدفة على رؤوس من فيها".. كمّا تم تحميل الملحقة الإدارية التي ينتمي إليها حي "عنق الجمل" مسؤولية الوضع ل "تلقّيها مقابلا ماليا لتشجيع البناء المصنّف حاليا باعتباره عشوائيا" وفق تعبير المستائين المذكورين. ووفقا لتصريح مصدر من الإدارة الترابيّة المعيّنة، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء ضمن قصاصة لها عن الواقعة، فإنّ "مضاربين عقاريّين سرّيّين عملوا على تحريض السكان غير المنتمين للحي من أجل البناء بشكل غير قانونيّ".. كما زاد ذات المصدر بأن القضاء "أشعر بخصوص هؤلاء المضاربين حتّى يتم فتح تحقيق في الموضوع".