تطورت عملية هدم بناء عشوائية قامت بها السلطات العمومية بمدينة سلا، المجاورة للرباط، إلى وقوع مواجهات، أسفرت عن وقوع إصابات خفيفة في صفوف القوات العمومية، وبعض حالات الإغماء الطفيفة في أوساط المحتجين. حدث ذلك، صباح اليوم الاثنين، بدوار "عنق الجمل" الكائن بالجماعة الحضرية للمدينة. ووفقا لتقرير أوردته وكالة الأنباء المغربية، استنادا إلى مصادر في السلطات العمومية٬ فقد قام بعض السكان بعرقلة هذه العملية٬ التي تندرج في إطار محاربة البناء العشوائي٬ عبر رشق القوات العمومية بالحجارة٬ ما نتج عنه بعض الإصابات الخفيفة في صفوف هذه القوات٬ وبعض حالات الإغماء الطفيفة في أوساط المحتجين. وأوضح المصدر ذاته أنه٬ وخلافا لما أوردته بعض المواقع الإلكترونية٬ فإنه لم يتم استعمال الغازات المسيلة للدموع خلال هذه العملية. وللتذكير٬ فقد سبق أن عقدت عدة لقاءات مع سكان هذا الحي بعين المكان وبمقر وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق٬ وذلك قبل مباشرة عملية الهدم هاته٬ حيث أبلغوا أن تصميم إعادة الهيكلة سيعرض عليهم في بداية شهر مارس المقبل. وقد تفهمت الساكنة الأصلية لهذا الحي هذا الإجراء والتزمت بعدم الاستمرار في البناء٬ إلا أن بعض المضاربين العقاريين السريين تمادوا في تحريض بعض السكان غير المنتمين أصلا لهذا الحي على عملية البناء غير القانوني. وقد تم إشعار السلطات القضائية في شأن هؤلاء المضاربين لفتح تحقيق قضائي في الموضوع.