ليست المرة الأولى التي يكشف فيها القصر الملكي أسماء الفريق الطبي المكلف بمتابعة ورعاية صحة الملك محمد السادس؛ فقد أصبح الأمر بمثابة تقليد في إطار شفافية المؤسسة الملكية لتطمين المغاربة والرأي العام على صحة عاهل البلاد. وأعلن الفريق الطبي المكون من خمسة أفراد نجاح العملية التي أجريت للملك محمد السادس، الأحد، في مصحة القصر الملكي بالرباط. ويتكون الفريق الطبي من الأساتذة عبد العزيز الماعوني، وأوليفييه توماس، وأوليفييه دوبورغ، وعلي الشايب، ولحسن بليماني. ويعتبر الدكتور عبد العزيز الماعوني من أرفع الكفاءات الطبية في المغرب، يتواجد بجانب الملك دائماً منذ أزيد من عقد من الزمن، وهو المكلف أساساً بصحة الملك، وله تجربة دولية في مجال الطب، وقد راكم خبرات جامعية كعميد سابق لكلية الطب بفاس. اشتغل عبد العزيز الماعوني، المنحدر من بني ملال، مديرا لمستشفى الشيخ زايد بالرباط، ويشغل أيضا منصب رئيس مؤسسة خليفة بن زايد ورئيس جامعة محمد الخامس لعلوم الصحة. وتتجلى كفاءة الطب العسكري المشهود له بالخبرة في الدكتور علي الشايب، وهو أخصائي أمراض القلب والشرايين بالمستشفى العسكري بالرباط، وأيضا في الدكتور لحسن بليماني، وهو أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس الرباط. ويشغل الدكتور لحسن بليماني، طبيب تخدير، رئيس قسم الطوارئ الطبية والجراحية في المستشفى العسكري بالرباط، ومدير دبلوم تخصص طب الطوارئ والكوارث بكلية الطب، وعضو لجنة البحث في كلية الطب. وإلى جانب الكفاءة المغربية، توجد الخبرة الأجنبية ضمن الفريق الذي يسهر على صحة الملك محمد السادس. ويعتبر الدكتور أوليفييه توماس من أشهر أطباء فرنسا المتخصصين في أمراض القلب والأوعية الدموية، وله تجارب طبية واسعة في فرنسا وخبرة تزيد عن 25 عاماً في مجال تخصصه. وضمن طاقم الملك الطبي كذلك، هناك الدكتور أوليفيي ديبورك، وهو أخصائي أمراض القلب والأمراض الوراثية وأحد أشهر أطباء باريس، ويعمل أساساً في مستشفى Ambroise Paré à Boulogne-Billancourt"". وكان الفريق الطبي للملك محمد السادس أعلن يوم الإثنين للرأي العام أن "الإيقاع الأديني لقلب الملك محمد السادس سجل عودة ظهور اضطراب من جديد، فأوصاه الأطباء بإزالة هذا الاضطراب عبر استعمال تقنية (Ablation par radiofréquence) التي أجريت يوم أمس الأحد بمصحة القصر الملكي بالرباط، لتتوج العملية بنجاح كامل، ومكنت من إعادة انتظام إيقاع نبض القلب وعودته إلى وضعه الطبيعي".