قيل الكثير والكثير , وأذان المسؤولين صماء تتقاسم شعار " القافلة تسير " وبكل تحدي يتهافت رجالات السياسة القابعين على كراسي تدبير الشأن العام لرسم خريطة طريق الاغتناء وتفعيلها قبل انتهاء الولاية . فكثير منهم بلغ هدفه ومنهم من ينتظر قرار التعيين ليواصل المسار مكرسا أغنية لا أرى لا أسمع لا أتكلم من أجل البقاء وتوريث الأبناء وتوسيع المشاريع وتضخيم الحسابات البنكية . فإلى يومنا هذا لازال المواطن المغربي ينتظر من الوزراء والنواب التصريح بممتلكاتهم بغية فتح باب النزاهة والمصداقية لكن مع كامل الأسف كان القفل أقوى والمفتاح مفقود وغنى الجميع بإغناء الغني وتفقير الفقير . نظرة صغيرة للأحياء الشعبية التي كان يسكنها المناضلون - مقاومون - ضد الاستعمار تشهد بأن ما فعل بهذه الأمة أمر يستدعي محاكمة عادلة فالقصور مقابل البراريك والوظائف العليا مقابل عطالة ووقفات إحتجاجية أمام مبنى البرلمان ملابس راقية وزاهية مقابل أسمال ورقع ومساجد مقابل حانات ومراقص ليلية وأخلاق مقابل فساد ودعارة ومدارس مقابل برامج تلفزيونية ساقطة فقد ترجلت النساء وتخنثت الرجال شواذ وسحاقيات طلاق وعزوف عن الزواج وصور على الإنترنيت لمغربيات أخللن بالأداب العامة . إلى متى ننتظر محاسبة ناهبي المال العام وفي كل يوم تقضي المحاكم المغربية بعقوبات حبسية لسارقي رغيف خبزوزيتون ؟ في كل لحظة يجلد حاملي الشواهد العليا أمام نواب الشعب وأمام أعين الوزراء ! في كل ثانية يبقى المشكل في تعيين كل مصيبة رجالات ليست مناسبة في أماكن المسؤولية تتاجر في الحشيش والأفيون والقنب الهندي وما لذ وطاب من أنواع المخدرات تتاجر بالسياسة والعرض و الخيانة الزوجية! إنهم يعطوننا باللسان حلاوة ويروغون كما تروغ الثعالب! للرد والتعبير [email protected]