لا أعرف متى ستعرف السعادة أبوابنا وسنتخلص من كيد الكائدين وتعنت أغلب المسؤولين وجحيم سياسة التسويف و " البلانات الخاوية " . ولا يعقل ان نبق تحت ذل شعار " لا أرى لا أسمع لا أتكلم " فكثير من الزملاء والأصدقاء يعانون نفس المعانات وكثير من أبناء الوطن العزيز أصابهم الوهن و " الحكرة " من جراء الوعود الكاذبة والشعارات والخطب الزائفة فمنذ رشدي وأنا أسمع عن التخطيط الخماسي والثلاثي حتى كادت أذاني تصم بالدينامية الجديدة و الإنتقال الديمقراطي وحقوق الإنسان والحريات الفردية وتكافؤ الفرص والحق في المواطنة الكاملة والعدالة والآن دخلنا العقد الرابع ولا نزال في قاعة الانتظار ونفس الوجوه تتناوب في مهام لا تخدم المصلحة العامة لا للبلاد ولا للعباد لنكتشف أخيرا بأننا ضحايا كما هو الحال لأجدادنا وآبائنا بعدما استبسلوا في الدفاع عن الوطن وعودة السلطان والعائلة الملكية إلى أرض الوطن وقدموا الغالي والنفيس من أجل الاستقلال وجلاء الاستعمار فماذا كان الجزاء ؟ "" إنزال في المناصب العليا ومحسوبية وزبونية قائمة إلى اليوم , ثروة وزعت على عائلات دون أخرى , تهميش وإقصاء لأبناء الشعب , تذليل للمرأة المغربية بإخراجها كرها لتمارس الدعارة بعد ما دخلت سياسة التفقير من الباب الواسع والنتائج نحصدها اليوم من الداخل والخارج , رجال في الشمس ينتحرون في كل يوم إحتجاجا على الظلم والجور والقهر أمام البرلمان الذي يتطلب إصلاحا في أفراده وليس في بنايته . فمتى سنتوصل بحقنا كمغاربة , هل حتى نكون ضد النظام أو ندعم جبهة الانفصال أو نتصاهر مع مدبري الشأن العام وناهبي المال العام ومحتكري كل الأسواق ونتواطأ مع أصحاب النفوذ . فمتى سيتمتع المواطن بحقه هل في الحياة أم بعد الممات ؟ والله إنها مهزلة تاريخية مؤلمة ! ووالله أن الشعب المغربي لايضحك وغير سعيد فآلامه وجراحه ذنب على كل من تحمل المسؤولية ورشح نفسه للانتخابات الجماعية والتشريعية او كان أمينا عاما لحزب سياسي أو وزيرا او غفيرا أو من قوات التدخل السريع وأصحاب العصي والهروات والأحذية المصفحة والله أن الخالق لا يحب لعباده الظلم وما أوتينا منه إلا الكثير من قبل السياسة القائمة تحت تقارير مغلوطة لا ترغب في التغيير ولا في إعادة الحق لأصحابه من خيرات البلاد وبالتساوي , أعرف مسبقا بأنكم غير مبالين بكلامنا ولا بمأسات الشعب الوفي المؤمن والمسلم (...) إننا لا نحتاج إلى دخول السجون ولا أن تتحدث عنا المنظمات الحقوقية أو أن تتوسط لنا بعض الدول الديمقراطية ولسنا في حاجة إلى هيئة إنصاف ومصالحة جديدة لنخرج من غياهب المعتقلات ونجازء بالوظيف او الإكراميات او مناصب . كفانا سجنا نفسيا عشناه ونعيشه في كل يوم , عقد ومشاكل بدون حلول حكومة قاصرة لم تهيئ للشباب غير مهرجانات الرقص وتشجيع الهيب هوب والوشم وتوزيع العازل الطبي وصرف ميزانيات باهضة لو استثمرت في مشاريع نافعة لكانت أرحم تخفف على الأقل من الوقفات الإحتجاجية والمسيرات السلمية التي تقابل بكسير الضلوع وإصابات خطيرة. والله أشفق على بعض الوزراء وهم يصدرون الخطابات من خلال بعض البرامج التلفزيونية , ويحاولون تكذيب الواقع المعيش بكلمتين و " تغوبيشة " و " الجبهة والسنطيحة " فوزراء الدول الديمقراطية والذين يحترمون مواطنيهم يقرون بالتجاوزات والخروقات والتقصير ويقدمون الإستقالة ويطلبون الاعتذار من الأمة(...) فسبحان الله أن بعض الوزراء رغم أناقتهم أي البذلة وربطة العنق لا يظهرون كوزراء من خلال أول كلمة ينطقون بها نعرف بأنهم محظوظون واقترحهم الحزب جزاء لما قدموه من خدمات ليس للشعب ولكن للمكتب السياسي وفلكه. خلاصة الكلام " بغينا حقنا " و " اللي كلا حقو إغمض عينو " فإذا كنا سنبقى نعمل ونرفع العلم المغربي داخل البلاد وخارج الوطن لتأكل نفس الأفواه كعكعة العيد فإن كثيرا من المواطنين الغيورين سيتسرب اليأس في أعماقهم وسينسلخون عن وطنيتهم حتى يغير الله قوما بآخرين وهذا ما لانرغبه لانريده . فكم من مسؤول ننتظر استقالته ومحاكمته فتقارير المجلس الأعلى للحسابات جاهزة وتقرير ديوان المظالم جاهز والشعب جاهز ليقول كلمته ضد كل التقارير المغلوطة (...) للرد والتعليق يرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني [email protected] [email protected]