منعت السلطات الجزائرية ، الجمعة 10 فبراير الجاري، الناشطة الحقوقية والمعارضة التونسية السابقة سهام بن سدرين من دخول الجزائر بعد دعوتها من منظمات حقوقية لتقديم مداخلة حول العدالة الانتقالية. وقال مسؤول الاعلام في السفارة التونسية في الجزائر السيد سعيد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان "السفارة تقوم بجهود حثيثة واتصالات مع السلطات الجزائرية للسماح لسهام بن سدرين بالدخول ورفع أي لبس حول وضعها" مشيرا الى أن "السفارة التونسية في الجزائر أوفدت دبلوماسيين الى المطار للقيام بما يلزم لحل هذه القضية في أقرب وقت". ومن جهتها قالت بن سدرين في تصريح صحفي لموقع اخباري جزائري ان "منع دخولها جاء بناء على قرار سابق بمنعها من دخول الجزائر يعود الى عام 2009 صدر بطلب من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي". ونقل عن بن سدرين أنها تعتقد أن قرار منعها استمر لعدم قيام سلطات مطار الجزائر بسحب قرار المنع من النظام الآلي للمطار. ووصفت قرار منعها من الدخول الى الجزائر بالتعسفي ويمس حقوقها في التنقل خاصة وأن هذه الحادثة تأتي قبل يومين من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التونسي منصف المرزوقي الى الجزائر. وتعد هذه المرة الثانية التي تمنع فيها الناشطة بن علي من الدخول الى الجزائر حيث سبق أن تم منعها من الدخول في الرابع من أبريل 2009. ودانت منظمات حقوقية جزائرية قرار منع الناشطة التونسية مشيرة الى انه "معاكس تماما للتحولات الاقليمية التي عرفتها منطقة المغرب العربي ولا يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية في رفع كل حواجز التنقل بين بلدان المغرب العربي"