تواصل مسلسل إغلاق محلات بيع الأسماك في الأسواق المنظمة بمدينة الدارالبيضاء، طوال أيام الأسبوع الجاري، مباشرة بعد ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بإغلاق سوق الجملة للسمك بمنطقة الهراويين في الشمال الشرقي للعاصمة الاقتصادية. وبمجرد ظهور كورونا في أوساط تجار السمك بالجملة، سارعت سلطات الدارالبيضاء إلى إغلاق أكبر سوق للسمك بالجملة لمدة عشرة أيام؛ وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي هذا الوباء وسط تجار الأسماك والعاملين معهم. كما قررت سلطات العاصمة الاقتصادية إغلاق جناح بيع الأسماك بأسواق الألفة والحي الحسني، إلى جانب محلات بيع السمك المنتشرة في العديد من أحياء المدينة، من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، في انتظار إعادة فتح سوق الجملة. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، إن إغلاق محلات بيع الأسماك الطرية بمدينة الدارالبيضاء يعتبر قرارا صائبا وسيتيح قطع سلسلة انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد، بعد ظهوره في أكبر سوق لبيع السمك بمدينة الدارالبيضاء. وأوضح الخراطي في تصريح لهسبريس: "كان ينبغي اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة من طرف سلطات مدينة الدارالبيضاء من أجل ضبط الحركة التجارية في هذا السوق، الذي يؤمه تجار من مختلف جهات المملكة. غياب هذه الإجراءات هو ما يفسر ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس وسط التجار والعاملين بالسوق". وكان مهنيون عاملون بسوق بيع السمك بالجملة بحي مولاي رشيد أكدوا لهسبريس أن المنطقة المحيطة بالسوق شهدت، طوال الأيام الماضية، تكدس شاحنات نقل الأسماك.