أمرت سلطات ولاية جهة الدارالبيضاءسطات بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء، بإغلاق سوق الجملة للسمك بالهراويين مدة 10 أيام قابلة للتمديد، بعد تسجيل حوالي 75 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في صفوف تجار السمك والعاملين بهذا المرفق الحيوي. قرار الإغلاق، أثار غضبا في صفوف التجار،الذين عبروا ل"الصحراء المغربية"، عن تكبدهم خسائر مادية لاقتنائهم كميات كبيرة من السلع، كما اعتبروا هذا القرار مفاجئا ومخيبا للآمال. وفي هذا الصدد، صرح سعيد جعدوي، رئيس الجمعية البيضاوية لتجار السمك، ل "الصحراء المغربية"، أنه بالفعل سجلت إصابة 75 شخصا بفيروس كورونا المستجد، فيما سيخضع 150 آخرين خلال هذا الأسبوع للتحاليل المخبرية، للتأكد من صحة انتقال عدوى الفيروس لعدد آخر من التجار والعاملين. ووصف جعدوي، قرر الإغلاق بالانفرادي والمفاجئ، قائلا:"كان على إدارة السوق أن تخبر التجار من أجل إيجاد حلول بديلة للتصرف في أطنان السمك ونقلها إلى محلات للتبريد تطابق معايير السلامة والصحة". وأضاف رئيس الجمعية، أن إغلاق السوق سيكبد التجار خسارة كبيرة بقيمة 300 مليون سنتيم، علما يقول إنه توجد داخل السوق 250 طن من الأسماك، بينما تعرض ما بين 150 و 160 طن من الأسماك للإتلاف. وفي السياق ذاته، أفاد متحدثنا أن الجمعية المذكورة هي من طالبت بإجراء تحاليل مخبرية على التجار والعاملين، لأنه يلج السوق ما بين 10 آلاف و 12 آلاف شخص يوميا. ووصف التاجر نفسه، سوق الجملة للسمك ب "بورصة الحوت"، لأنه يعتبر أكبر سوق على المستوى الوطني يوزع ويستقطب أنواع عديدة من الأسماك من جميع موانئ المغرب، أي من طنجة الى الكويرة، ومن بعض الدول مثل البرازيل وموريتانيا. وعلى صعيد آخر، طالب التجار السلطات المعنية بالسماح لهم بالدخول إلى السوق لنقل صناديق الأسماك وتوزيعها على التجار بالتقسيط، بهدف الحفاظ عليها من الاتلاف وضمان استرجاع مستحقاتهم. يذكر أنه بتسجيل حالات مؤكدة بفيروس كوفيد 19 بالسوق المذكور، من شأنه أن يجعل البيضاويين يضطرون إلى اقتناء السمك من باعة السمك بميناء الدارالبيضاء أو اللجوء إلى الأسواق التجارية الكبرى.