تسبب ظهور حالات مؤكدة وسط كبار تجار الأسماك بالعاصمة الاقتصادية في إرباك حسابات مسؤولي جهة الدارالبيضاءسطات، بعد أن تسبب تنقل شخص يشتغل بسوق السمك بالجملة من مقر سكناه بسيدي البرنوصي صوب مدينة سيدي بنور في نقل عدوى الإصابة بمرض كوفيد 19 إلى بعض من أفراد عائلته هناك. وحسب مصادر من سوق السمك بالجملة، فإن التحاليل المخبرية قد كشفت إصابة 50 شخصا من المهنيين بفيروس كورونا، على الرغم من عدم ظهور أي أعراض عليهم طوال الأيام السابقة؛ مما اضطرت معه سلطات المدينة إلى اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية. وسارعت سلطات مدينة الدارالبيضاء إلى إغلاق سوق السمك بالجملة لمدة عشرة أيام، ابتداء من يوم أمس، حيث أكد المسؤولون للمهنيين أن هذا القرار يدخل في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي هذا الوباء وسط تجار الأسماك والعاملين معهم. ووفق معطيات حصلت عليها هسبريس، فإن الشخص العامل بسوق السمك قد انتقل إلى مدينة سيدي بنور يوم الخميس الماضي، من أجل تقديم واجب العزاء لأفراد عائلته، قبل أن تظهر التحاليل المخبرية التي قامت بها مصالح مندوبية وزارة الصحة بإقليم الجديدة أنه تسبب في نقل العدوى إلى أربعة من أفراد العائلة. وقال مهنيون عاملون بسوق السمك بالجملة بحي مولاي رشيد إن المنطقة المحيطة بالسوق شهدت، طوال الأيام الماضية، تكدس شاحنات نقل الأسماك إلى جانب اكتظاظ الباعة والمشترين. ولجأ مجموعة من التجار، حينها، إلى ركن شاحناتهم بأزقة الأحياء المجاورة لسوق السمك، في انتظار دورهم من أجل الولوج إلى هذا المرفق، التابع لشركة "الدارالبيضاء للخدمات"، قصد تسويق بضاعتهم.