أظهرت دراسة أنجزها طلبة فصيل اليسار التقدمي أن 63 في المائة فقط من الطلاب يستفيدون من خدمة التعليم عن بُعد، التي تقدمها وزارة التربية الوطنية منذ العمل بنظام "الطوارئ الصحية"؛ فيما عبرت 36 في المائة عن عدم تلقي دروسها منذ توقف الدراسة الحضورية. الدراسة، التي لامست مختلف المدارس والمعاهد والجامعات المغربية، أضافت أن 71 في المائة من طلبة مدارس الاستقطاب المحدود يتلقون دروسهم عن بُعد؛ فيما لم يستفد 28 في المائة منهم من العملية، إلى حدود اللحظة. وأوضحت دراسة الفصيل التابع لحزب النهج الديمقراطي أن 66 في المائة من الطلاب المستجوبين في مختلف أنحاء المغرب سجلوا أن الدروس تقدمت منذ التوقف بأقل من 50 في المائة، و26 في المائة بأكثر من النسبة ذاتها، فيما أكدت 7 في المائة من الطلاب عدم تحقيق أي تقدم. وأوردت دراسة الفصيل الطلابي أن 67 في المائة من الطلاب يستخدمون الهواتف الذكية لتلقي المعارف عن بُعد، و10 في المائة تستخدم الحاسوب، و11 في المائة كليهما، أما 9 في المائة من المستجوبين فقد أكدت عدم التوفر على أية وسيلة. وسجل المصدر ذاته أن 70 في المائة من الدروس تقدم للطلاب تقدم بصيغة "PDF"، و20 في المائة تأتي على شاكلة فيديوهات مسجلة، و10 في المائة فقط هي التي تعتمد التفاعلية التي تمنحها تقنية المباشر، وهو ما ينعكس سلبا على العملية. وأكدت الدراسة أن 730 طالبا لاحظوا ضعف جودة الدروس، فيما سجل 590 فردا أنها متوسطة، و110 من الطلاب قالوا إنها جيدة؛ وهو ما يزكي ارتفاع عدد المنتقدين للمنهجية المتبعة في التلقين إلى 780 شخصا، وكذا تأكيد 800 فرد على ضعف فهمهم للدروس. وبالنسبة للفصيل الطلابي، فالتعليم عن بُعد في المغرب يعاني من خلل كبير على المستوى المنهجي يجعل منه غير قادر على تحقيق الأهداف التي ينتظرها الطلبة منه، كما أن الاعتماد بشكل كبير على نشر دروس مكتوبة وملخصات دروس يجعله يعتمد على بيداغوجيا متخلفة. وشدد المصدر نفسه على أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يعتبر التعليم عن بُعد بديلا للتعليم الحضوري، مبديا معارضته لامتحان الطلبة في الدروس التي تلقاها بعضهم بعد تعليق التعليم الحضوري.