أكّدت والدة حكيمة العرياني، المغربية العالقة التي عثرت السّلطات الإسبانية على جثّتها وسطَ مدينة مليلية المحتلة، أنّ سلطات الثّغر المحتلّ عملت على دفن جثّة ابنتها يوم الجمعة الماضي، وذلكَ بعدما استحالَ نقلُها إلى أرضِ الوطن بسببِ الإجراءات المتخذة لمنع تفشّي فيروس "كورونا". ووفقاً لمعطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فقد تمّ دفن جثة الهالكة (34 سنة) في المقبرة الإسلامية وسطَ مليلية المحتلة، بينما تطالبُ والدتها بدفنها بمسقط رأسها بالدريوش، قائلة: "كان بالإمكان نقلُ الجثّة عبر معبر بني أنصار القريب من مدينة النّاظور ثمّ إلى الدريوش". وتطالبُ الوالدة المكلومة بنقلِ جثّة ابنتها إلى مسقط رأسها حتّى تتمكن من زيارتها بين الفينة والأخرى. وترفضُ السّلطات المغربية فتحَ الحدود لاستقبال الجثث. وظلّت عائلة حكيمة العرياني تتساءل عن مصير ابنتها التي كانت تشتغلُ عاملة منزلية لدى إحدى العائلات الإسبانية بالثّغر المحتلّ، قبل أن ينتهي بها المطافُ جثّة هامدة بالقرب من ساحة الثّيران الشّهيرة. وتريد والدة الشّابة المغربية المتوفاة معرفة ظروف وحيثيات الحادث الذي وقع قبل أسبوع بالثّغر المحتل. ووفقاً لتصريحات عائلة الضّحية، فقد مرّ على الواقعة أسبوع كامل دون أن تعرف ما إذا كانت السّلطات الإسبانية قد قامت بدفن الجثة في المقبرة الإسلامية. وبعدما تحدّثت مصادر إسبانية عن أنّ "سلطات مليلية المحتلّة دفنت جثّة الشّابة المغربية في المقبرة الإسلامية بالمدينة نفسها"، تؤكّد والدة حكيمة أنّها تجهلُ مكان دفنها، ولم تتلقّ أيّ اتصال من قبل السّلطات المغربية لمعرفة هل تمّ ذلك في المقبرة الإسلامية. وتطالبُ والدة العالقة المتوفاة، التي كانت تشتغل في المدينة ذاتها، السّلطات المغربية بنقل جثّتها من مليلية إلى الدرويش عبر معبر بني أنصار القريب من مسقطِ رأسها، قائلة: "بغيت نشم ريحة بنتي.. بغيت ندفنها بيدي". ويتعلّق الأمر بشابّة مغربية تدعى حكيمة العرياني، تبلغ من العمر حوالي 34 سنة، تنحدر من مدينة الدرويش بحي أولاد علي بنحمو، عثرت الشّرطة الإسبانية على جثّتها في ظروف غامضة بقاعة "بلاصا دي تورو" (حلبة الثيران) بمدينة مليلية المحتلّة.