توفيت شابّة مغربية، تبلغ من العمر حوالي 35 سنة وتنحدر من مدينة الدرويش، في ظروف غامضة بقاعة "بلاصا دي تورو" (حلبة الثيران) بمدينة مليلية المحتلّة. وقد عثر أحد حراس الأمن الخاصّ الإسباني على جثّة الشّابة، وهي من المغاربة العالقين بالثغر المحتلّ ذاته، داخل مرحاضٍ جثّةً هامدة، ليقوم فورا بربط الاتصال برجال الأمن. ونُقلت جثّة الشابة المتوفّاة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بمليلية، لإخضاعها للتشريح الطبّي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة؛ فيما أشارت معطيات كشفت عنها وسائل إعلام إسبانية إلى أنّ جسد الشابة المغربية يخلو من أيّ آثار عنف، مرجحةً أن تكون الوفاة نتيجة جلطة دماغية. وفي حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال شقيق المتوفّاة، التي كانت تشتغل في المدينة ذاتها، إن عائلة الفقيدة مصدومة ولا تدري ما تفعله إزاء هذا الخطب الجلل الذي ألمّ بها. وكشف المتحدّث بحسرةٍ أنّه في ظلّ الظّروف الحالية المرافقة لانتشار فيروس كورونا المستجدّ، تقف عائلته عاجزةً أمام التدخّل لمعرفة حيثيات وملابسات الحادث الأليم. وطالب شقيق الشابة المتوفاة المسؤولين بالتدخّل على خطّ هذه القضية لنقل جثّة الفقيدة إلى مدينتها الدريوش لتوارى الثّرى في مسقط رأسها بعد استكمال إجراءات البحث من طرف السلطات الإسبانية. ويُذكر أن حوالي 500 مواطن مغربيّ ظلّ عالقا في مدينة مليلية بعد إغلاق المعابر الحدودية شهر مارس المنصرم، تولّت السلطات المغربية، اليوم الجمعة، نقل 200 فرد منهم على متن حافلات، في انتظار نقل بقية العالقين في غضون الأيام المقبلة. وكانت حكومة مليلية قد نقلت المواطنين المغاربة العالقين إلى قاعة "بلاصا دي تورو"، في وقت سابق، بعد أن قضوا أيامًا داخل خيام مؤقّتة نُصبت في إحدى ساحات المدينة غداة إغلاق المعابر الحدودية.