وافقت السّلطات المحليّة بمدينة مليلية على نقل أزيد من 300 مغربي عالق بتراب الثّغر المحتلّ، غداة إغلاق المعابر الحدودية، إلى "بلاصا دي توروس"، المخصصة أصلا لمصارعة الثيران، بعد أن غمرت مياه التّساقطات المطريّة أمس الأحد خيامهم المؤقّتة. وأفادت مصادر إعلام إسبانية بأن أعضاء الحكومة المحليّة لمدينة مليلية ظلوا لساعات متأخّرة من مساء أمس الأحد يتفاوضون حول إيجاد المكان المناسب لإيواء هؤلاء المواطنين المغاربة العالقين بمليلية، قبل أن يتم الاتّفاق على قاعة "بلاصة دي توروس" كمكان أكثر ملاءمة من غيره. وفور ذلك، باشرت السلطات المحلية بمليلية المحتلّة، في السّاعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، إجلاء أزيد من 300 مغربيّ من خيامهم التي غمرتها المياه إلى مستودعات فارغة في وسط المدينة في انتظار تجهيز المأوى الجديد لنقلهم إليه. وقد وثّق عدد من المغاربة العالقين في مليلية معاناتهم عبر مقطع فيديو نشروه على موقع التّواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مجدّدين مطالبتهم السّلطات المغربية بترحيلهم في القريب العاجل. يُذكر أن السلطات المغربية قامت بإغلاق كافّة المعابر الحدودية الفاصلة بين مدينة مليلية وباقي التّراب الوطني يوم 12 مارس المنصرم، في إطار الإجراءات الاستباقية لمنع تسلّل فيروس كورونا المستجد من الثّغر المحتل.