نفذت الشرطة الاتحادية في ألمانيا 581 أمر اعتقال منذ إعادة فرض الرقابة على الحدود في إطار جهود مكافحة جائحة كورونا. وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن رجال الشرطة رصدوا أيضا نحو 130 واقعة انتهاك لقانون حيازة السلاح خلال عمليات التفتيش. وفي حوالي 150 ألف حالة، تم إعادة الأجانب الذين لم لم يكن لدى أي منهم سبب وجيه للدخول عند الحدود من أجل الحد من انتشار العدوى. وذكرت الشرطة الاتحادية ردا على استفسار ل"د.ب.أ" أنها أوقفت أيضا خلال عمليات التفتيش على الحدود على مدار شهرين نحو 3100 من المطلوبين للعدالة، كما تم العثور على أشياء مفقودة في نحو 500 حالة. وتحدثت الشرطة عن ضبط أكثر من 800 حالة انتهاك لقانون المخدرات. وقال رئيس الشرطة الاتحادية ديتر رومان: "تظهر هذه الأعداد أهمية مهمة التصفية على الحدود بالنسبة لأمن وصحة المواطنين في بلدنا". وكان رومان أكد في منتصف مارس الماضي أن ألمانيا تفرض رقابة على الحدود بسبب الوباء العالمي، لكن من الخطأ التحدث عن إغلاق للحدود، مضيفا أن ألمانيا في النهاية ليست بلدا مثل كوريا الشمالية. يُذكر أن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أمر في 16 مارس الماضي بفرض رقابة مؤقتة على الحدود مع النمسا وفرنسا والدنمارك ولوكسمبورج وسويسرا للحد من تفشي الوباء. وكثف في مناطق حدودية أخرى التحقق العشوائي من الهوية على مسافة 30 كيلومترا. وألغت ألمانيا الرقابة مؤخرا على الحدود مع لوكسمبورج، وستستمر الرقابة على الحدود مع النمسا وفرنسا وسويسرا حتى 15يونيو على الأقل، لكن على نحو عشوائي. وحتى منتصف يونيو المقبل لن يتم السماح لأفراد بعبور الحدود إلى ألمانيا إلا لأسباب وجيهة أو لزيارة أقارب أو لالتزامات مهنية.