نقل موقع "سي إن إن" الأمريكي أن منصف السلاوي، الباحث من أصل مغربي والمُعين حديثاً من طرف الرئيس دونالد ترامب لإيجاد لقاح سريع لكورونا، سيتبرع بأسهمه من شركة "موديرنا" لفائدة الأبحاث حول السرطان. وساهمت الأنباء الواعدة حول إيجاد لقاح من طرف هذه الشركة المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية في ارتفاع قيمة أسهمها الإثنين، وهو أمر إيجابي لعضو مجلس إدارتها السابق منصف السلاوي، الذي جرى تعيينه الجمعة الماضي ككبير العلماء لمبادرة ترامب لإيجاد لقاح كورونا "Operation Warp Speed". وذكر المصدر أن السلاوي تنحى من مجلس إدارة شركة "موديرنا" بعد أن اختاره ترامب لتطوير لقاح فيروس كورونا المستجد والسعي إلى توفير كميات كبيرة من لقاح آمن وفعال متاح للأميركيين بحلول يناير المقبل. لكن بيانات صدرت عن لجنة الأوراق المالية والبورصات في أمريكا أظهرت أن السلاوي يملك خيارات أسهم في شركة "موديرنا" تساوي الملايين، قبل أن يرتفع سعرها بشكل كبير بداية الأسبوع الجاري. وقالت كايتلين أوكلي، المتحدثة باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، الإثنين، إن السلاوي سيبيع أصوله في شركة "موديرنا"، ومن المرجح أن يكمل عملية بيعها بحلول اليوم الثلاثاء. وأضافت أوكلي، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، أن السلاوي تعهد بالتبرع لدعم أبحاث السرطان بجميع القيم الإضافية في أسهمه ب"موديرنا" المتراكمة بين مساء الخميس 14 ماي، تاريخ إعلان تعيينه، ووقت البيع المقرر الثلاثاء. ويأتي قرار السلاوي التبرع إلى جانب الاستقالة من موديرنا بعد بروز نقاش في أمريكا حول وجود تضارب مصالح بين تعيينه من طرف ترامب ووجوده ضمن شركة تعمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. وكان السلاوي، وهو باحث في مجال اللقاحات منذ فترة طويلة، استقال من منصبه كرئيس لقسم اللقاحات بشركة "غلاكسو سميث كلاين" العملاقة سنة 2017، وساعد في تطوير لقاحات للوقاية من التهاب المعدة والأمعاء الطفلي، وسرطان عنق الرحم والقوباء المنطقية. وخلال كلمة ألقاها في حفل تعيينه من طرف دونالد ترامب الجمعية الماضي، قال السلاوي إن الهدف المتمثل في تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا بحلول نهاية العام قابل للتحقق رغم أنه صعب.