طالب سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، المغاربة بالتعايش مع فيروس كورونا المستجد لمدة سنة، وذلك ضمن اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، تفاعلا مع طلبات عدد من الفرق حول التدابير والإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتصدي للجائحة داخل فضاء المؤسسات التعليمية والجامعية. وقال أمزازي أمام نواب الأمة: "اليوم يجب أن نتعود على التعايش مع فيروس كورونا لمدة عام، لأن المناعة المجتمعية لم يتم اكتسابها بعد"، مضيفا أن "لا شيء يؤكد أننا في شتنبر لن نسجل عددا من الحالات وكذلك بعض البؤر". وفي مجال التعليم، طالب أمزازي بضرورة الاستعداد لجميع الاحتمالات حتى لا تحصل المفاجأة مثلما وقع خلال مارس الماضي عندما تم اعتماد التعليم عن بعد، موضحا أن تطور الحالة الوبائية كان وراء تأخر الإعلان عن الإجراءات لأنه لم يكن هناك تصور واضح. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن "الشهادة التي تتطلب الانتقال إلى أسلاك أخرى هي الباكالوريا"، وأن "السادس ابتدائي يبلغ فيه النجاح 92 في المائة"، مشيرا إلى أن "طلب هذه الشهادة يتم فقط خلال الانتخابات من طرف عدد من المرشحين". وبالنسبة للأولى باكالوريا واختيار شتنبر عوض يوليوز لإجراء الامتحانات، أبرز أمزازي أن "نقط الامتحان في هذه السنة يتم الاعتماد عليها في السنة المقبلة"، موردا أن عدد التلميذات والتلاميذ الذين سيجتازون الامتحان الجهوي للثانية باكالوريا يبلغ 320 ألفا من الرسميين، و60 ألفا من الأحرار. وبخصوص الطلبة العالقين خارج أرض الوطن، أفاد أمزازي بأن هناك اتصالات مع وزارة الخارجية بشأنهم، مشيرا إلى أن "الأمر رهين بحلحلة المشاكل على المستوى الوطني"، مبرزا وجود هناك اتصالات مع بعض الجامعات الأجنبية، مثل تونس، من أجل إقامة امتحانات استدراكية للتلاميذ المغاربة هناك، والأمر نفسه يهم الطلبة الأجانب العالقين في المغرب البالغ عددهم حوالي 1200 طالب. وبخصوص التسجيل في الجامعات، قال أمزازي إنه سيتم خلال شتنبر عوض يوليوز، موضحا أن هذا الأمر يهم جميع المعاهد والمؤسسات.