أدان عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بشدة، "الهجمة غير المفهومة التي تتعرض لها الأخت المناضلة وئام المحرشي"؛ وذلك عقب توالي إشاعات على صفحات مغربية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تتحدّث عن غياب أصغر برلمانيات البلاد عن البرلمان، واستقرارها بالولاياتالمتحدةالأمريكية. واستغرَب وهبي، وفق ما نشره الموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة، "ارتفاع حدة هذه الهجمة الشرسة الدّنيئة على الزميلة وئام المحرشي في هذه الظرفية بالضبط، وبواسطة سلوكيات منحطة وغير أخلاقية، تهاجم بأسماء مستعارة الشابة المناضلة الخلوقة"، وذكر في هذا السياق أنّ قيادة الحزب "تحتفظ لنفسها بكافة الوسائل القانونية لردع أصحاب هذه السلوكيات المنافية للأخلاق والقانون". وزاد أمين عام الأصالة والمعاصرة أنّ هذه "ليست المرة الأولى التي تحاول فيها هذه الأصوات النشاز النيل من عطاء وئام المحرشي، ومن التزامها، ومن حضورها الحزبي والبرلماني المتميز، الذي تشهد به صور وفيديوهات وتسجيلات ومحاضر جلسات مجلس النواب". كما عبّر وهبي عن رفضه بشدّة "توظيف العلاقات الأسرية والعائلية في تصفية الحسابات السياسية"، مؤكدا أن هذا "سلوك مرفوض"، وأنّه "موقف مبدئي عبر عنه مرارا تجاه جميع الأطياف السياسية مهما كان الاختلاف معها، وتجاه أعضاء من الحكومة السابقة، وفي نازلات سابقة بمجلس النواب في الولاية السابقة وفي غيرها". وقال عبد اللطيف وهبي إنّ "هذا الهجوم الدنيء لن ينال من عزيمة المحرشي، بل لن يزيدها إلا اقتناعا أكثر بممارسة السياسة بنبلها ومواصلة خدمتها وعطائها لساكنة دائرتها ولوطنها عامة". وفي السياق ذاته، اتّهم العربي المحرشي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أب البرلمانية، "أشخاصا قلوبهم مليئة بالحقد والكره لأيّ شخص ناجح في حياته"، و"خبثاء"، ب"ترويج الشائعات والمغالطات." وأضاف المحرشي في تسجيل مصوَّر أنّ هذه الإشاعات "لن تنال منه أو من وئام المحرشي"، نافيا أن تكون ابنته سافرت في يوم من الأيّام إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بل هي "مسجّلة في كلية الحقوق بالرباط، وتدرس الماستر في جامعة الأخوين بإفران". وزاد رئيس المجلس الإقليمي لوزان أنّ وئام المحرشي برلمانية تحضر جميع الجلسات، ولم تغب عن جلسة واحدة، وهو ما تثبته "الجلسات الأسبوعية لمجلس النواب التي تقرأ فيها الأسماء"، مذكّرا بأنّه وفق نظام البرلمان يقتطَع من أجر جميع البرلمانيات والبرلمانيين المتغيّبين في ما حدوده خمسة آلاف درهم. واتهم المحرشي منتسبين إلى حزبه الأصالة والمعاصرة ب"القيام بهذه الحملات بالوكالة لحسابات يعلمونها جيدا"، كما اتهم منتسبين إلى حزب العدالة والتنمية "لهم حسابات سياسية"، وأعلن في السياق ذاته أنّ ابنته قرّرت ألا تتسمرّ في السياسة بعد تجربتها الوحيدة هذه؛ "مادام هناك مثل هؤلاء الخبثاء والملوثون في المشهد والمجتمع".