قال المرصد الوطني لحقوق الطفل، إنه يضع رهن إشارة المواطنين منصة رقمية للتبليغ عن حالات العنف والاستغلال والإهمال ضد الأطفال، خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تجتازها بلادنا لمواجهة وباء "كوفيد-19"، ومساهمة منه في المجهودات المبذولة على جميع المستويات، لمواكبة وحماية الأطفال خلال الحجر الصحي. وأشار المرصد، في بلاغ له، إلى أن المنصة الرقمية www.2511.ma تهدف إلى المساهمة في مناهضة العنف ضد الأطفال، من خلال تمكين الجميع، أطفالا وأولياء الأمور وكل شاهد عن حالة عنف أو استغلال أو إهمال، من التبليغ عن هذه الحالات، إذ توفر أدوات تقنية للتواصل والإبلاغ عن بعد عن كل فعل مرتبط بسوء المعاملة، وتمكن من إعطاء حلول عملية للأطفال الضحايا. وأضاف المصدر ذاته أنه "فور التوصل بالحالة، يعمل المرصد الوطني على توجيه وتتبع ومواكبة الأطفال الضحايا، عن طريق تنسيق وتعبئة المؤسسات والبنيات المعنية على المستوى الترابي والمحلي، على الخصوص مؤسسة التعاون الوطني بمختلف مندوبياتها على الصعيد الوطني ووحدات حماية الطفولة". وتأتي هذه المبادرة، يضيف البلاغ، "استمرارا للإجراءات التي اتخذها المرصد الوطني لحقوق الطفل منذ بداية الحجر الصحي، من أجل المساهمة في الجهود الوطنية المبذولة لتحسيس ومواكبة المجتمع في إطار محاربة وباء فيروس "كورونا"، إذ عمل على إطلاق حملة تحسيسية لمواكبة الأطفال تشمل المنصة الإلكترونية www.ondeenaction.ma، ومجموعة من الفيديوهات التحسيسية والكبسولات حول كيفية التعامل مع الأطفال خلال هذه القترة، تم إعدادها من طرف متخصصين في علم نفس الطفل". وأشار المرصد، في ختام بلاغه، إلى أن "المنصة الإلكترونية www.2511.ma تم إرساؤها سنة 2016، في إطار تعزيز آليات المركز الوطني للاستماع والتبليغ والدفاع عن الأطفال ضحايا العنف والاستغلال والإهمال، الذي تم إرساؤه بتعليمات من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، شهر نونبر 1999".