نجح فريق مغربي من المدرسة العليا الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة القنيطرة في تطوير نموذج أولي لرجل آلي يمكن استعماله لخدمة المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، للحد من مخالطتهم. وقاد هذا الفريق أسامة بوعزاوي، وهو أستاذ جامعي بالمدرسة، إلى جانب طلبة مهندسين انكبوا خلال الأيام الماضية على تطوير هذا النموذج بهدف خدمة المرضى في العزل الطبي، وبالتالي الحد من التواصل المباشر معهم من قبل الطاقم الطبي. ويسعى الفريق إلى دعم واحتضان هذا المشروع وتبنيه من طرف السلطات الصحية للاستفادة منه في المستشفيات، حيث ترتفع المخالطة بين الأطقم الطبية والمرضى الحاملين للفيروس، وهو ما يرفع احتمال الإصابة. وأمام الفريق خطوة أخيرة تكمن في تصنيع الهيكل بالاستعانة بطابعة ثلاثية الأبعاد، والحصول على بعض المعدات الإلكترونية، وهو ما لم يتمكن منه بسبب صعوبة التنقل نتيجة الحظر المفروض على الشركات التي تقوم بتوزيع هذه المُعدات. وشارك في هذا المشروع، إضافة إلى البوعزاوي، الطلبة المهندسون حسن أرسلان ومحمد ديروتي وجلال بشنيخة. وتم تصميم الرجل الآلي للتحكم فيه عن طريق بطاقة Raspberry، ناهيك عن توفره على كاميرا أمامية لقيادته، ويمكن أن يحمل أدوية وأغذية موجهة للمريض، إضافة إلى آلة قياس درجة الحرارة مثبتة. وذكر البوعزاوي، في حديث لهسبريس، أن الفائدة من هذا الروبوت هي التقليل من الاتصال المباشر بين الأطقم الطبية والمرضى حمايةً لهم، وبالتالي دعم الجهود المتواجدة في الخطوط الأمامية لمحاربة فيروس كورونا المستجد. وأضاف المتحدث ذاته أن هذا العمل تطلب حوالي 15 يوماً، وهو مبني على تجربة راكمها الفريق المتخصص في الروبوتيك، إذ سبقت له المشاركة في مسابقات عدة، ونجح في تصميم وتطوير نماذج عدة لروبوتات يمكن التحكم فيها عن بُعد.