سجلت السلطات الصحية، اليوم، تعافي أربع حالات بجهة بني ملالخنيفرة من فيروس كورونا المستجد؛ من ضمنهم طبيبان، ويتعلق الأمر بطبيبة متدربة بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي لبني ملال وطبيب ممارس بمستشفى الفقيه بن صالح. وفي تصريح لهسبريس، ذكر محمد الرامي، الطبيب المتعافي الذي يشغل رئيس مصلحة شبكة المؤسسات الصحية بالفقيه بن صالح، أنه خضع للعلاج بعد أن تأكدت إصابته قبل نحو أسبوعين ب"القسم المخصص لكوفيد 19 بالمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح، الذي يتوفر على كل المعدات الطبية الضرورية وعلى طاقم طبي وتمريضي جد مؤهل". وفور مغادرته للمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح، أشاد الرامي بالمجهودات التي تُبذل على مدار الساعة للسهر على سلامة وصحة المصابين والمخالطين من طرف المديرية الإقليمية للصحة ومدير المستشفى والأطر الطبية وشبه الطبية والساهرين على النظافة، فضلا عن السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الإقليمي للفقيه بن صالح. وكشفت سكينة آيت أوزو، ممرضة بالمركز الصحي الحضري بسوق السبت أولاد النمة، أن فترة علاجها بالقسم المخصص للمخالطين كانت شيئا ما صعبة، إلا أنها اتسمت بالتعامل المميز للأطر الطبية والتمريضية، مؤكدة "أن الجانب النفسي يلعب دورا مهما في تعافي المصابين". وعزت آيت أوزو، والتي هي بالمناسبة زوجة الطبيب المتعافي، عدم إصابتها بالفيروس إلى الإجراءات الاحترازية التي كان يلتزم بها زوجها، خاصة في الفترة الأخيرة الذي اعتزل فيها الأسرة للقيام بواجبه الوطني وفق ما تفرضه الظرفية من نكران للذات والتفاعل مع كل الحالات المحتمل إصابتها بالوباء. وذكر مصدر طبي لهسبريس أن آخر حالة مسجلة بإقليم الفقيه بن صالح كانت بتاريخ 21 أبريل 2020، ليستقر العدد الإجمالي للمصابين ب"كوفيد 19" في الإقليم سالف الذكر في 13 حالة منذ بدء انتشار الوباء. أما الحالات المستبعدة، فقد بلغت 598 حالة، وحالات التعافي 09، والوفيات (02). وبلغ عدد الحالات المؤكدة بجهة بني ملالخنيفرة، إلى حدود عصر اليوم الأربعاء، 87 حالة؛ فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 2393، وعدد المتعافين 32 حالة، وبقي عدد الوفيات بالجهة مستقرا في 07 حالات.