أعلن إقليمبني ملال رسميا عن حالة "صفر" إصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد شفاء جميع المصابين بكوفيد 19 الموجودين بالحجر الصحي بالمركز الاستشفائي الجهوي. وذكر المصطفى اعشيبات، مدير المستشفى الجهوي ببني ملال، أن التحاليل المخبرية كشفت خلو حالتين من فيروس كورونا المستجد، وهما تعودان لرجل أربعيني ينحدر من بني ملال متزوج وله أربعة أبناء وامرأة ثلاثينية من الفقيه بن صالح متزوجة ولها ابن واحد، وبهاتين الحالتين يصل عدد المتعافين بجهة بني ملالخنيفرة إلى 07 حالات. وجرى، اليوم الثلاثاء، توديع الحالتين المتعافيتين من طرف الأطر الطبية المدنية والعسكرية للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة، والوقاية المدنية والأمن وممثلي السلطات المحلية، فضلا عن المديرين الجهوي والإقليمي للصحة وعدد من الشخصيات ذات الصلة بالقطاع. وأعرب المتعافيان، في تصريح لهسبريس، عن شكرهما لأصحاب البذلة البيضاء، الذين سهروا على تتبع حالتهما الصحية على مدى حوالي 15 يوما، وأكدا أنهما لم يحسا أبدا بأنهما كان يواجهان هذا الوباء لوحدهما، بالنظر إلى تعامل الأطقم الطبية والتمريضية التي كانت تتابع حالتهما على مدار الساعة. وبهذه المناسبة التي تماثلت فيها جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا بإقليمبني ملال، ثمن خالد برحال، المدير الإقليمي للصحة، من خلال هسبريس، مجهودات السلطات المحلية، والدعم المتواصل لخطيب الهبيل، والي الجهة، من أجل التصدي لهذه الجائحة. وذكر المدير الإقليمي للصحة أن هذه النتائج المحققة جاءت بفعل الإستراتيجية المتبعة على صعيد الإقليم والتي يُصر لخطيب الهبيل على الالتزام بها خلال عدد من الاجتماعات التي تعقد بشكل متواصل مع كل المتدخلين للتداول في كل ما يتعلق بهذا الوباء بما في ذلك أبسط الجزئيات بُغية الوصول إلى هذه النتيجة التي تحققت اليوم. وأوضح برحال أنه منذ ظهور الوباء تم تسجيل ثلاث حالات ببني ملال، واحدة توفيت نتيجة الأعراض المزمنة التي كان يعاني منها المصاب، إلى جانب حالتين تمّ شفاؤهما بالكل وفق نتائج التحاليل المخبرية، مذكرا بأن حالة ثلاثة أشخاص مصابين من عائلة واحدة من ضواحي إقليم الفقيه بن صالح جد مستقرة وفي طريقها إلى الشفاء. وزاد المسؤول ذاته: "أن المستشفى الجهوي يتوفر على مصلحتين، الأولى تخص الحالات المشبوهة أو المحتملة التي يتم فحصها، وتضم 36 غرفة تقريبا تخصص كل واحدة منها لحالة واحدة يشتبه في حملها للفيروس؛ فيما تضم المصلحة الخاصة بمرضى كوفيد 30 سريرا، إلى جانب 38 قاعة أخرى بمستشفى قصبة تادلة". ونوه برحال ب"كل الأطر الصحية بالمركز الاستشفائي لبني ملال على ما بذلته من جهد وتحل بالمسؤولية ونكران للذات، خاصة الأطقم الصحية التي كانت تشرف على تتبع ومراقبة حالة المصابين في الحجر الصحي"، مشيدا في الآن نفسه ب"المجهودات التي يقدمها الطب العسكري في تعاون وتنسيق تام مع الطب المدني خدمة لساكنة هذه الجهة". ومن جهته، دعا المدير الجهوي للصحة ساكنة بني ملال إلى التقيد بالتدابير والإجراءات المتخذة من طرف السلطات المختصة، والالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، واتخاذ سبل الحماية والوقاية، وخصوصا وضع الكمامات عند الخروج من المنازل للضرورة الملحة للحفاظ على هذه الحالة الوبائية التي تحققت بفضل تعاون الجميع.