قال المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، إن عددا من التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا"، كان جزء منها له تداعيات على قطاع الإعلام، خصوصا على وضعية الصحافيات والصحافيين الاجتماعية، وعلى واقع الممارسة المهنية ككل. وأشار المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، الذي يصادف يومه 03 ماي من كل سنة، إلى أن قرار توقيف طباعة الجرائد بالإضافة إلى تراجع عائدات الإشهار، كانت لهما انعكاسات سلبية على وضعية المقاولات الإعلامية. ودعا المنتدى الصحافيين الشباب، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، الحكومة المغربية إلى اتخاذ تدابير لفائدة المقاولات الإعلامية، تضمن الحفاظ على حقوق الصحافيات والصحافيين. وتفاعلا مع النقاش الذي أثاره مشروع قانون "تكميم التواصل الاجتماعي"، طالب المنتدى الحكومة بسحب مشروع قانون رقم 22.20، المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة بشكل نهائي. وشدد المصدر ذاته على ضرورة الرفع من دعم الدولة للإعلام العمومي، بما يضمن تحقيق جودة المنتوج المقدم للمواطن، والحد من اعتماده على المداخيل الإشهارية. وأوصى المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، ب "تعديل القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر حتى يتلاءم مع المعايير الدولية، ولاسيما في الشق المتعلق بعدم متابعة الصحافيين بموجب القانون الجنائي في القضايا المتعلقة بالنشر". كما يُنادي التنظيم ذاته بالإسراع في نشر النظام الداخلي للمجلس الوطني للصحافة، حتى يتسنى له ممارسة صلاحياته بشأن احترام أخلاقيات المهنة من طرف المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى تعديل القانون رقم 90.13 المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، "حتى يتسنى له إعادة النظر في تركيبته وتمثيلية بعض المؤسسات داخله وشروط الترشح لعضويته، بالإضافة إلى تعديل مقتضيات إلزام أعضائه بالسر المهني في شموليته بما يتعارض مع حقهم في التعبير". كما أوصى منتدى الصحافيين الشباب ب"تأهيل القطاع الإعلامي في بلادنا، ليقوم بدوره التنويري كاملا في المجتمع، والحد من مختلف أشكال التسيب وخرق أخلاقيات المهنة، والعمل على محاربة وانتشار "الأخبار الزائفة"، مع التنويه بعمل الأجهزة الأمنية والقضائية في هذا الإطار، بما لا يتعارض مع مبادئ حرية الرأي والتعبير". وختم المصدر ذاته توصياته ب "التفكير الجماعي، سواء فاعلين رسميين أو مجتمع مدني أو مؤسسات وطنية أو مؤسسات التدبير الذاتي، في إحداث آلية وطنية مستقلة وخاضعة لمعايير باريس، لحماية الصحافيين، وإطلاق حوار وطني يشارك فيه جميع المتدخلين حول القضايا والإشكاليات المتعلقة بالإعلام وحرية الصحافة وأخلاقياتها في بلادنا". وأشاد المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بجهود الزميلات والزملاء في تغطية الأخبار المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد، معربا عن رفضه "لجوء بعض المؤسسات الإعلامية إلى المساس بأجور العاملين لديها دون أي شكل من أشكال الحوار الاجتماعي داخلها".