يتحدث عدد من الباحثين والخبراء عن إمكانية انحسار فيروس كورونا مع حلول فصل الصيف، على اعتبار أنه من الفيروسات الموسمية التي سرعان ما ستنتهي بانتهاء موسمها، وتؤكد دراسات أن ارتفاع درجة الحرارة يقضي على هذا الفيروس الحديث، وهو ما يجعل كثيرين يتشبثون ببارقة أمل، رغم أن عدم التسرع في إطلاق حكم في الوقت الحالي هو أمر لازم. مصطفى الناجي، اختصاصي في علم الفيروسات مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال: "لا يجب القطع مع كون فصل الصيف سيقضي على كورونا"، ونبه إلى ضرورة التزام الحذر، رغم تأكيده أن "مكونات الفيروس تذوب بفعل انتشار الحرارة". وأوضح الناجي ضمن حديث لهسبريس أن "من أسباب وجوب الحذر وعدم تقديم جواب قاطع، كون الأمر يتعلق بفيروس غير معروف بالكامل، والأبحاث مازالت سارية"، مضيفا: "لا نعرف كيف سيتأقلم الفيروس مع الطبيعة رغم أنه ضمن تكوينه محاط بغشاء من الدهنيات التي تتفكك عند ارتفاع درجة الحرارة". ورجح الناجي أن يتم خلال فصل الصيف الحد من انتشار الفيروس وليس الانتهاء منه بالكامل، موردا: "على وجه العموم، فإن هذا النوع من الفيروسات يتحطم عند درجة حرارة تفوق الخمسين درجة مائوية، فيما درجة الحرارة التي تفوق 26 تحد من نشاطه". وتحدث الناجي عن ضرورة التريث "حتى لا تكون هناك مفاجأة"، مشيرا إلى أن كورونا من الفيروسات الأكثر انتشارا في المناطق الباردة والرطبة، وأقل انتشار في المناطق القاحلة، تليها المناطق المدارية التي المغرب واحد منها. وقال الناجي إن انتشار كورونا بات عالميا، ويوجد في 110 دول، مضيفا: "في الوقت الذي نكون نحن في فصل الصيف تكون دول أخرى في فصل الشتاء، وبالتالي لا نعرف ما سيحدث". جدير بالذكر أن فيروسات كورونا هي فصيلة واسعة الانتشار، يُعرف أنها تسبب أمراضاً تتراوح بين نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حدةً، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس). وفيروس كورونا المستجد (سارس كوف 2) هو سلالة جديدة لم يسبق اكتشافها لدى البشر.